مصرع أكثر من 30 شخصاً جراء أمطار غزيرة وفيضانات بالكونغو الديمقراطية

مصرع أكثر من 30 شخصاً جراء أمطار غزيرة وفيضانات بالكونغو الديمقراطية
فيضانات الكونغو الديمقراطية- أرشيف

أعلن وزير الصحة الإقليمي بالعاصمة الكونغولية باتريس غونغو أباكازى، أن أكثر من 30 شخصًا لقوا مصرعهم في فيضانات اجتاحت العاصمة كينشاسا، بعد أمطار غزيرة دمرت المنازل والطرق.

وأفادت منصة "إيست أفريقان" الإخبارية في تقرير، اليوم الاثنين، بأن فيضان نهر ندجيلي، الذي يمر عبر جزء من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 17 مليون نسمة، تسبب في إغلاق الطريق الوطني الرئيسي، ما ترك السائقين عالقين منذ مساء السبت الماضي، وأدى إلى انقطاع الكهرباء وإمدادات المياه في عدة أحياء بالعاصمة.

بدوره، قال حاكم كينشاسا دانيال بومبا لوبيكي، إن "البنية التحتية للمياه تأثرت، ولكن سيتم استعادة الإمدادات خلال يومين أو ثلاثة".

إخلاء المستوطنات العشوائية

وأضاف في خطاب متلفز أن "البناء غير القانوني" كان مسؤولاً عن بعض الوفيات، مهددًا بإخلاء الأشخاص من المستوطنات العشوائية.

وأشار عالم الهيدرولوجيا الدكتور رافائيل تشيمانغا موامبا، إلى أن "هذه أفعال بشرية تؤدي إلى تدهور الأنهار؛ حيث لم تعد أبعادها تمثل سعتها الأصلية لاحتواء الفيضانات".

تأتي هذه الفيضانات في وقت حساس للبلاد تعاني فيه من أزمة إنسانية وأمنية، حيث كثف متمردو حركة 23 مارس هجومهم في شرق الكونغو المضطرب منذ بداية العام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص في الشهرين الأولين من العام.

تداعيات تغير المناخ

يؤكد العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يزيد من احتمالات حدوث حرائق الغابات وشدتها، فقد شهد العالم في السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الفيضانات، وموجات الحر، والأعاصير والجفاف، نتيجة ارتفاع حرارة الأرض بمعدل 1.1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية.

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في دائرة الخطر بسبب الكوارث المناخية"، مشددًا على أن "لا دولة في العالم محصنة".

بدورها، أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن معالجة تأثيرات الاحتباس الحراري باتت ضرورة ملحة، خصوصًا لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، وتشير تقارير مكتب الأمم المتحدة للحد من أخطار الكوارث إلى أن عدد الكوارث الطبيعية تضاعف منذ عام 2000، في حين تضاعفت الخسائر الاقتصادية بمقدار ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تغير المناخ.

إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فمن المتوقع أن يرتفع عدد الكوارث الطبيعية بنسبة 40% بحلول عام 2030، ما يستدعي إعادة النظر في سياسات الاستجابة للطوارئ وتعزيز استراتيجيات الوقاية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية