إصابة 4 طلاب إثر هجوم مسلح على مدرسة أمريكية والشرطة تتعقب الجاني
إصابة 4 طلاب إثر هجوم مسلح على مدرسة أمريكية والشرطة تتعقب الجاني
شهدت مدرسة "ويلمر-هتشينز" الثانوية في مدينة دالاس الأمريكية، الثلاثاء، حادثة إطلاق نار داخل الحرم المدرسي، أسفرت عن إصابة أربعة طلاب، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة العنف المسلح المتكررة في المدارس الأمريكية.
أفادت إدارة إطفاء وإنقاذ دالاس بأنها استجابت للحادث بعد الساعة الواحدة والنصف ظهراً، حيث نُقل الطلاب الأربعة المصابون إلى المستشفيات، وقد تراوحت إصاباتهم بين خطيرة وغير مهددة للحياة.
وذكرت الإدارة أن ثلاثة طلاب أُصيبوا بالرصاص، فيما تعرض الطالب الرابع لإصابة عضلية هيكلية في الجزء السفلي من جسده، وفق شبكة "سي بي إس" الإخبارية.
التحقيقات تتواصل
أعلنت السلطات أنها تمكنت من تحديد هوية المشتبه به، لكنها لم تُلقِ القبض عليه بعد، ولم تُكشف بعد تفاصيل إضافية عن هوية الجاني أو الدافع وراء الهجوم.
وقالت كريستينا سميث، نائبة قائد شرطة مدارس دالاس، إن التحقيقات لا تزال مستمرة، وإن الوضع يتطلب المزيد من التحري قبل تقديم معلومات دقيقة.
عبّرت ستيفاني إليزالدي، المشرفة على منطقة مدارس دالاس المستقلة، عن استيائها قائلة: "بصراحة، أصبحت حوادث إطلاق النار مألوفة جداً، ويجب ألا يكون ذلك مألوفاً".
وأضافت أن ما يحدث يسلّط الضوء على حاجة ملحة لإجراءات وقائية جدية تحمي الطلاب في بيئاتهم التعليمية.
هجوم دموي بولاية أركنساس
وفي حادثة منفصلة وقعت الأحد الماضي، أعلنت السلطات الأمريكية، الثلاثاء، أن ولاية أركنساس شهدت إطلاق نار جماعي خلال فعالية في حديقة عامة بمدينة كونواي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين، أحدهم لا يزال في حالة حرجة.
وقال قائد شرطة كونواي، كريس هاريس، إن الجناة استخدموا ستة أسلحة مختلفة في الهجوم، مضيفاً أن المحققين يقدّرون عدد الرصاصات التي أُطلقت بأكثر من مئة رصاصة.. وقد تم التعرف على الضحيتين وهما تاتيانا بينستر (24 عاماً) ودميتريوس فيمستر (23 عاماً).
مرتكبو الجريمة طلقاء
أوضح المسؤولون أن الهجوم وقع خلال فعالية غير مصرح بها في إحدى الحدائق، ولم تعلن السلطات عن عدد المشتبه بهم أو هويتهم، في وقت تواصل فيه فرق التحقيق ملاحقة الفاعلين بناءً على الأدلة المتاحة.
تعكس حوادث إطلاق النار المتكررة في المدارس والمجتمعات المحلية بأمريكا أزمة متفاقمة مرتبطة بانتشار الأسلحة النارية وضعف التشريعات الخاصة بحيازة السلاح.
وتشير بيانات منظمات حقوقية وأمنية إلى أن عام 2024 سجّل مئات الحوادث المماثلة، مما زاد من المطالب الشعبية والسياسية بفرض قيود أكثر صرامة على بيع واقتناء الأسلحة، خصوصاً في الأوساط التعليمية، ومع بقاء الكثير من الجناة طلقاء، تتزايد المخاوف من أن تتحول المدارس إلى بؤر دائمة للعنف بدل أن تكون فضاءات آمنة للتعلّم.