مدير مطار صنعاء: الخسائر الأولية للقصف الإسرائيلي بلغت نحو 500 مليون دولار

مدير مطار صنعاء: الخسائر الأولية للقصف الإسرائيلي بلغت نحو 500 مليون دولار
مطار صنعاء الدولي بعد تعرضه للقصف

أعلن مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، اليوم الأربعاء، أن الخسائر الأولية جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المطار يوم الثلاثاء بلغت نحو 500 مليون دولار، مشيراً إلى أن عملية تقييم الأضرار ما زالت مستمرة. 

وأكد الشايف أن الهجوم أسفر عن تدمير كامل لصالات المطار، ومبنى التموين، والأجهزة والمعدات الحيوية التي كانت تُستخدم لتسيير الرحلات والملاحة الجوية، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضح الشايف أن "العدو دمّر البنية التحتية للمطار، بما في ذلك ست طائرات، ثلاث منها تابعة للخطوط الجوية اليمنية"، لافتاً إلى أن الشركة لم يتبقَّ لديها سوى طائرة واحدة كانت في العاصمة الأردنية عمّان. 

وأعلن، عبر حسابه في منصة "إكس"، تعليق جميع الرحلات من وإلى المطار حتى إشعار آخر بسبب "الأضرار الجسيمة التي لحقت به نتيجة القصف".

تداعيات إنسانية خطيرة

حذّر الناطق باسم وزارة الصحة في صنعاء (غير معترف بها)، أنيس الأصبحي، من التداعيات الكارثية للقصف على الوضع الإنساني، موضحاً أن تعطيل المطار سيؤثر بشكل كبير على تدفق المساعدات الإنسانية والأدوية. 

وأضاف، أن "المرضى الذين يحتاجون إلى السفر للعلاج بالخارج سيتضررون بشكل مباشر، إلى جانب حرمان المستشفيات من دخول المستلزمات الطبية الضرورية".

جاءت الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء في سياق تصعيد عسكري جديد، إذ أفادت ميليشيا الحوثي بأنها جاءت رداً على هجوم صاروخي شنته قواتهم على مطار بن غوريون في تل أبيب. 

وتُعد هذه ثاني ضربة جوية إسرائيلية على اليمن خلال 24 ساعة، ما يوسع نطاق المواجهات التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، ويعكس اتساع جغرافيا الصراع لتشمل اليمن.

مطار محاصر منذ سنوات

يعاني مطار صنعاء الدولي من قيود شديدة على عمله منذ عام 2016، حيث اقتصر نشاطه خلال السنوات الماضية على الرحلات الإنسانية التي تنظمها الأمم المتحدة. 

ومنذ عام 2022، سُمح للخطوط الجوية اليمنية بتسيير عدد محدود من الرحلات التجارية إلى العاصمة الأردنية عمّان، بموجب اتفاقات إنسانية، في إطار مفاوضات التهدئة بين التحالف العربي وميليشيا الحوثي.

وأثار القصف الإسرائيلي الأخير مخاوف من فرض حصار كامل على العاصمة صنعاء، حيث يعتمد السكان بشكل أساسي على الرحلات الجوية المحدودة لتلقي العلاج في الخارج أو استقبال المساعدات الدولية. 

ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الضربة إلى تعطيل أي جهود محتملة لإحياء مسارات السلام في اليمن، وسط توتر متصاعد في الإقليم على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة وامتداداتها الجيوسياسية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية