سقوط 3 قتلى و8 جرحى جراء قصف دموي على الفاشر

بينهم أطفال ونساء

سقوط 3 قتلى و8 جرحى جراء قصف دموي على الفاشر
الحرب في السودان

شهدت مدينة الفاشر شمال دارفور قصفًا مدفعيًا عنيفًا نفذته قوات الدعم السريع، أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، من بينهم أربع نساء وطفلة رضيعة، في استمرار لاستهداف المدنيين الأبرياء داخل المناطق السكنية.

أعلنت القوات المسلحة السودانية- الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، الخميس، أنها تمكنت من إفشال محاولة فرار لمجموعة من مقاتلي الدعم السريع جنوبي المدينة، وأسفرت العملية عن تدمير مركبة قتالية بشكل كامل بمن فيها من أفراد وعتاد، مؤكدة أن الوضع الميداني تحت سيطرتها وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

الهجمات تهدد جهود الإغاثة 

وفي وقت سابق، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من تصعيد الهجمات على المناطق المدنية، ولا سيما في بورتسودان، التي تُعد شريان دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان، وقال إن القصف المتكرر بالطائرات المسيّرة يعوق بشدة عمليات الإغاثة ويؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا وتدمير البنية التحتية الحيوية.

وشدد غوتيريش على أن استمرار استهداف محطات الكهرباء والمنشآت المدنية يعطّل الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية، الكهرباء، والمياه، داعيًا جميع أطراف الصراع إلى الامتثال للقانون الدولي الإنساني واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي إيذاء المدنيين في السودان.

تعليق الرحلات الجوية الإنسانية

وأكدت الأمم المتحدة أن خدمات النقل الجوي الإنساني إلى ومن بورتسودان عُلّقت منذ 4 مايو بسبب تصاعد الأخطار الأمنية، وقال برنامج الأغذية العالمي إنه سيُعيد تشغيل هذه الرحلات حالما تسمح الظروف، موضحًا أن التعليق يعطّل وصول الفرق الإنسانية إلى مناطق حرجة مثل ولايتي كسلا ونهر النيل.

وذكرت الأمم المتحدة أن قصف مطار كسلا أدى إلى نزوح نحو 2900 شخص، في حين تسببت ضربة بطائرة مسيّرة على محطة الكهرباء في عطبرة بانقطاع التيار في ولاية نهر النيل، ما فجّر أزمة في الوقود والخبز وترك المواطنين في طوابير طويلة أمام المخابز ومحطات الوقود.

قال الأمين العام إن غياب الإرادة السياسية للجلوس على طاولة المفاوضات يعمّق الأزمة الإنسانية، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط في آليات الوساطة الحالية والعمل على التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي المعاناة ويعيد الأمل للشعب السوداني.

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يعيش المدنيون في مناطق النزاع أوضاعًا مأساوية غير مسبوقة، وتشهد المدن الكبرى كـ الخرطوم، الفاشر، الجنينة، وبورتسودان، قصفًا متكررًا، ونزوحًا واسعًا، وانهيارًا للخدمات الأساسية، وسط شلل شبه كامل في العمل الإنساني وانهيار مؤسسات الدولة، في وقت ما تزال فيه المساعي الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار تراوح مكانها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية