باكستان تعلن مقتل 51 شخصاً بينهم 15 طفلاً خلال المواجهات مع الهند
باكستان تعلن مقتل 51 شخصاً بينهم 15 طفلاً خلال المواجهات مع الهند
أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، أن الأسبوع المنصرم شهد أعنف مواجهة عسكرية بين باكستان والهند منذ عقود، راح ضحيتها 40 مدنيًا و11 عسكريًا باكستانيًا، بينما أصيب 121 شخصًا بجروح، بينهم 27 طفلًا و10 نساء.
وذكرت القيادة العسكرية، في بيانها، أن الضحايا المدنيين شملوا سبع نساء و15 طفلًا، ما يعكس حجم الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها باكستان خلال الاشتباكات.
تعد هذه الحصيلة الجديدة أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي أعلنتها الحكومة الباكستانية في وقت سابق، والتي كانت تشير إلى مقتل 33 مدنيًا فقط دون أي ذكر للخسائر العسكرية.
وعلى الجانب الآخر، فقد أفادت السلطات الهندية بمقتل 15 مدنيًا وخمسة جنود في المعارك.
وقف الحرب بوساطة أمريكية
شهدت الحدود بين القوتين النوويتين مواجهة استمرت أربعة أيام، تخللتها عمليات قصف عنيف وتبادل نيران المدفعية، ما أثار مخاوف إقليمية ودولية من احتمال انزلاق النزاع نحو حرب شاملة.
وتصاعد القلق الدولي بشكل خاص نظرًا إلى امتلاك البلدين أسلحة نووية، ما دفع العديد من الأطراف إلى التدخل لاحتواء الموقف.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، أن بلاده لعبت دور الوسيط في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، دخل حيّز التنفيذ السبت الماضي.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض: "منعنا نزاعًا نوويًا.. كان من الممكن أن يقتل ملايين الأشخاص. لذا، أنا فخور جدًا بذلك".
وأكد أن الوساطة الأمريكية حالت دون اندلاع حرب كارثية بين البلدين.
هدنة هشّة وتبادل للاتهامات
رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تبادلت نيودلهي وإسلام آباد الاتهامات بخرق الهدنة خلال الساعات الأولى، فإن الأوضاع بدت أكثر استقرارًا يوم الثلاثاء، حيث لم تُسجل أي اشتباكات جديدة، ما يشير إلى أن الهدوء الحذر يسود المنطقة الحدودية.
تُعد هذه الجولة من المواجهات الأعنف منذ أزمة كارجيل في عام 1999، وتشير إلى هشاشة العلاقة بين الجارين النوويين، والتي تشوبها خلافات تاريخية حادة، خاصة حول إقليم كشمير المتنازع عليه، الذي غالبًا ما يشكل مسرحًا لمثل هذه المواجهات.
ورغم الهدنة، تُبدي الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى قلقًا بالغًا من تصاعد التوتر من جديد، وتدعو إلى إطلاق حوار سياسي مباشر بين البلدين، والابتعاد عن استخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات الحدودية.