التحقيق مع مدير مهرجان أفينيون المسرحي في شبهة تحرش جنسي

التحقيق مع مدير مهرجان أفينيون المسرحي في شبهة تحرش جنسي
مهرجان أفينيون المسرحي

فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقًا جنائيًا ضد بيار جاندرونو، المدير العام المفوّض لمهرجان أفينيون المسرحي، بعد تلقيها تقريرًا من وزارة الثقافة يتضمن اتهامات بالتحرش الجنسي تعود لفترة إدارته السابقة لمهرجان الخريف في باريس.

أبلغت موظفة في مهرجان الخريف مديرها السابق إيمانويل ديمارسي موتا، في خريف 2024، بأنها تعرّضت لتحرش جنسي من قبل جاندرونو أثناء عمله هناك، ورغم مرور نحو عامين على مغادرته، قررت كسر صمتها أخيرًا، ما دفع إدارة المهرجان لتكليف شركة مختصة بفتح تحقيق داخلي في المزاعم، وفق فرانس برس.

تحقيقان منفصلان 

أثار التقرير المقدم إلى وزارة الثقافة تحركًا مباشرًا من قبل مهرجان أفينيون، حيث كلف مديره تياغو رودريغيز نفس الشركة بإجراء تحقيق داخلي مماثل خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين.

وأكد رودريغيز أن "عدة محامين مستقلين" خلصوا إلى أن "التحقيق لم يثبت وقوع أي تحرش أو عنف" من جانب جاندرونو خلال فترة عمله في أفينيون.

قرار بالرحيل

أعلن تياغو رودريغيز أن جاندرونو غادر منصبه في 13 يونيو المقبل، إثر "اتفاق متبادل"، مؤكدًا أن الاتهامات المتداولة خلقت "مناخًا من الشك"، حتى وإن لم تُثبت قانونيًا خلال فترة عمله الأخيرة.

وأوضح أن القرار جاء أيضًا "بسبب الاتهامات المتعلقة بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي" خلال فترة عمله السابقة، والتي تخضع الآن للتحقيق الرسمي.

يُعد مهرجان أفينيون أحد أهم المهرجانات المسرحية في أوروبا والعالم، وتولي مسؤولية إدارته يُعد موقعًا مرموقًا في الوسط الثقافي الفرنسي، وتأتي هذه الفضيحة في ظل مناخ متغير في فرنسا، حيث تصاعدت حدة النقاشات حول التحرش والعنف الجنسي في الأوساط الفنية والثقافية منذ انطلاق حملة #MeToo.

وتزايدت الضغوط مؤخرًا على المؤسسات الثقافية لاتخاذ مواقف حازمة ومبكرة تجاه أي مزاعم تتعلق بسلوك غير لائق، حتى قبل صدور قرارات قضائية نهائية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية