دعوة عربية بمجلس الأمن: أوقفوا الحرب فوراً وافتحوا المعابر لغزة
دعوة عربية بمجلس الأمن: أوقفوا الحرب فوراً وافتحوا المعابر لغزة
دعت المجموعة العربية بالأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لإنهاء الحرب المروعة والإغلاق "اللاإنساني" الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أشهر، مؤكدة أن استمرار هذه الأوضاع يمثل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
وقف السفير الإماراتي محمد أبو شهاب، الرئيس الدوري للمجموعة العربية في شهر مايو، أمام قاعة مجلس الأمن يوم الجمعة محاطًا بممثلي الدول العربية، ليوجه رسالة واضحة: "على المجلس ألا يبقى مكتوف الأيدي، استخدام التجويع كسلاح هو جريمة، لا نقبل آليات المساعدة التي تقترحها إسرائيل، والتي تنتهك صراحة القانون الدولي"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وشدد أبو شهاب على أن المجموعة العربية متحدة في رفضها للقيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات، داعيًا إلى رفع شامل لهذه القيود وتوزيع المساعدات وفقًا للمبادئ الإنسانية، دون انتقائية أو تسييس.
أعلن أبو شهاب أن الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن تعمل حاليًا على صياغة مشروع قرار جديد بشأن الوضع في غزة، وأكد أن المجموعة العربية تنتظر من المجلس أن يتحمل مسؤولياته ويعتمد القرار، بما يُسهم في وقف الحرب وفتح الطريق أمام حلول سياسية شاملة.
دعم واسع لحل الدولتين
رحب السفير الإماراتي باعتراف عدد من الدول مؤخرًا بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذه الخطوة ليست مجرد موقف رمزي، بل تحرك ملموس نحو السلام، ودعا المجتمع الدولي إلى السير في الاتجاه ذاته، مشددًا على أن زمن أنصاف الحلول قد ولى.
وقال:"مجلس الأمن مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأن يُثبت جديته في حفظ السلم والأمن الدوليين، والوقوف إلى جانب المدنيين العزل".
منذ السابع من أكتوبر 2023، يفرض الجيش الإسرائيلي حصارًا خانقًا على قطاع غزة، أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع انهيار القطاعات الصحية والغذائية، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الوضع في القطاع كارثي، حيث يُستخدم الحصار والتجويع كأدوات ضغط عسكري، في ظل تباطؤ المساعدات ورفض إدخالها بشكل كاف.
ويأتي التحرك العربي في هذا السياق بعد فشل عدة جلسات لمجلس الأمن في تمرير قرارات فعالة لوقف الحرب.