منفذ هجوم إطلاق النار في تكساس هدد فتيات عبر الإنترنت قبل المذبحة
منفذ هجوم إطلاق النار في تكساس هدد فتيات عبر الإنترنت قبل المذبحة
تحدث منفذ هجوم إطلاق النار في تكساس، سالفادور راموس، لأشخاص غرباء عبر الإنترنت، ويزعم أنه خاض محادثات تزخر بالتهديدات والعدوان، غالبا ما كانت موجهة لشابات وفتيات صغيرات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية
وأفادت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، بأن المحادثات الرقمية المقلقة جرت عبر تطبيق "يوبو"، وهو تطبيق به خاصية البث الحي عبر الإنترنت، إلى جانب غرف دردشة كبيرة، تسمى باللوحات.
ويزعم أن راموس، البالغ 18 عاما، نشر صورا لقطط ميتة ومزح بشأن الاعتداء الجنسي والعنف، في الشهور التي سبقت تنفيذه المذبحة داخل فصول مدرسة "روب" الابتدائية، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".
وشارك راموس صورا لبندقية زعم أنه سيستخدمها في إطلاق النار داخل مدرسة، وجاء في فيديو بغرفة دردشة، سجله مستخدمون آخرون لتطبيق "يوبو" عبارة لراموس وهو يقول: "يستحق الجميع في هذا العالم أن يتم اغتصابهم".
تهديد بالقتل
وتحدث مراهق، يبلغ من العمر 16 عاما، من أوستن بولاية تكساس عن سلوك راموس عبر الإنترنت لصحيفة "واشنطن بوست"، قائلا إنه تلقى تهديدا بالقتل من المشتبه به في إطلاق النار في يناير الماضي.
وقال المراهق الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "شهدته وهو يضايق فتيات ويهددهن بالاعتداء الجنسي، مثل الاغتصاب والاختطاف.. لم يكن ذلك لمرة واحدة، بل كان متكررا".
وأشار إلى أنه وأصدقاءه أبلغوا عن سلوك راموس عبر الإنترنت مرارا في ما يتعلق بالتنمر والكثير من المخالفات الأخرى.
مقتل 21 تلميذاً
وقُتل 19 تلميذا صغيرا واثنان بالغان بينهما مدرس، وأصيب آخرون بجروح عندما أطلق مراهق يبلغ 18 عاماً النار في مدرسة ابتدائية في تكساس، الثلاثاء الماضي، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا، في مأساة تغرق الولايات المتحدة مجددا في كابوس تتوالى فصوله، فيما حض الرئيس جو بايدن على وضع ضوابط لقطاع الأسلحة النارية، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت في مؤتمر صحفي إنّ المهاجم "أطلق النار وقتل الضحايا بشكل مروّع ومجنون" في مدرسة ابتدائية في بلدة يوفالدي الواقعة على بعد 130 كيلومترا تقريبا غرب سان أنطونيو.
ويدعى مطلق النار سالفادور راموس، وقد قتل بدوره في الحادثة، وقال مسؤولون في دائرة الأمن العام في تكساس إن الشرطة أردته، وأضافوا أن بالغين قضوا أيضا في الهجوم من بينهم مدرس.
قضية حيازة الأسلحة
وتعد قضية حمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.
ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.
وينتظر المطالبون بتقييد الحق في حمل السلاح، قراراً من المحكمة العليا الأمريكية في شهر يونيو 2022، آملين في أن يأتي قرارها بإنهاء المأساة التي تحدث جراء حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، في حين يترقب آخرون القرار للطعن عليه واللجوء للدستور، للحفاظ على حقهم في امتلاك السلاح.