الناطق باسم قافلة الصمود لـ"جسور بوست": نبحث خطوات أكثر فاعلية لدعم غزة وكسر الحصار

نبيل الشنوفي: المرحلة الحالية تفرض تحولاً نوعياً في مسار العمل التضامني

الناطق باسم قافلة الصمود لـ"جسور بوست": نبحث خطوات أكثر فاعلية لدعم غزة وكسر الحصار
جانب من قافلة الصمود لدعم غزة

قال نبيل الشنوفي، أحد الناطقين باسم قافلة "الصمود" المغاربية الهادفة إلى كسر الحصار عن غزة، إن مسار القافلة سينتقل في هذه اللحظات المفصلية، من مرحلة التضامن الرمزي إلى خطوات عملية ميدانية أكثر فاعلية، بالتعاون والتنسيق مع شركائنا في مبادرة "March to Gaza"، وتحالف أسطول الحرية الدولي، والحراك البري التركي، وسفن الدعم الماليزية، إلى جانب جهود أخرى متعددة حول العالم.

وأضاف الشنوفي، تصريح خاص لـ"جسور بوست" أنه "في ظل تنامي التحركات الشعبية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تتوجه الهيئة التسييرية لقافلة الصمود نحو الجزائر، تزامنًا مع عودة القافلة الجزائرية من تونس بعد إتمام جولتها التضامنية، بهدف استكمال الاستقبالات الجماهيرية والشعبية التي تعكس عمق الالتزام الشعبي العربي بقضية غزة".

تعزيز الجهود الإقليمية والدولية

وبشأن الوضع الحالي للقافلة بعد عدم إتمام مسارها المستهدف بالوصول إلى القطاع المحاصر، أوضح الشنوفي: "نحن الآن على الحدود التونسية الجزائرية، في طريقنا إلى مدينة سطيف ثم العاصمة الجزائر، محملين برسائل التضامن والمساندة، ومعززين للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى كسر الحصار ودعم صمود أهلنا في غزة".

ومضى قائلًا: "هذه المرحلة الجديدة تمثل تحولاً نوعيًا من العمل الرمزي إلى العمل التنسيقي المتكامل، في سبيل بناء ضغط دولي وشعبي حقيقي لرفع الحصار، وتحقيق العدالة، وتثبيت الحق الفلسطيني في وجه آلة القمع والانتهاكات الإسرائيلية".

الضوابط التنظيمية 

وكانت مصر أعلنت عبر بيان لوزارة خارجيتها عن الترحيب بكل الجهود الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للحصار والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وأوضح البيان أنه "في ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح) خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، تُؤكد مصر ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات، وأن السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة".

وحدد البيان المصري أن تلك الضوابط هي "التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية، علماً بأنه سبق أن تم ترتيب العديد من الزيارات لوفود أجنبية، سواء حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية".

وشدد على أن "مصر تؤكد أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة، وتُؤكد في هذا الصدد أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص".

وتزامن انطلاق "قافلة الصمود" من الأراضي التونسية مع ما حدث بشأن السفينة "مادلين" التي أطلقها التحالف الدولي لكسر حصار غزة، قبل أن تصادرها إسرائيل، من المياه الدولية بالبحر المتوسط قرب غزة، وتعتقل النشطاء الذين كانوا على متنها.

وقبل أيام، أعلن القائمون على "قافلة الصمود" التراجع عن إكمال مسار القافلة بعد إصرار سلطات شرق ليبيا على منعها من العبور نحو مصر، كما عطل اندلاع الحرب في المنطقة بين إيران وإسرائيل هذه المساعي الشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية