إيران تُعدم رجلاً علناً بعد إدانته بقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة
إيران تُعدم رجلاً علناً بعد إدانته بقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة
أعدمت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، رجلاً في مدينة بيرام بمحافظة فارس جنوب البلاد، بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل مروّعة راح ضحيتها أربعة من أفراد عائلة واحدة خلال عملية سطو مسلح في أكتوبر 2024.
وأكدت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن عملية الإعدام نُفذت علناً في المدينة، مشيرة إلى أن المحكوم شارك في الجريمة إلى جانب زوجته، التي ساعدته في تنفيذ عملية القتل التي أودت بحياة أم وثلاثة من أطفالها.
وأضافت الوكالة أن الزوجة أُدينت أيضاً وصدر بحقها حكم بالإعدام، لكن تنفيذه سيجري داخل السجن في موعد لم يُحدد بعد.
مسار قضائي سابق
أوضحت وسائل الإعلام الإيرانية أن المحكمة الابتدائية أصدرت حكم الإعدام بحق الزوجين في فبراير الماضي، قبل أن تصادق عليه المحكمة العليا في أبريل 2025، وهو ما فتح الطريق أمام تنفيذ الحكم العلني.
وتُنفذ عادةً أحكام الإعدام في إيران عند بزوغ الفجر بواسطة الشنق، في مشهد يتابعه جمهور من المواطنين.
وصنفت منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، إيران كثاني أكثر دولة في العالم تنفذ أحكام الإعدام بعد الصين.
وتعاقب السلطات الإيرانية بحد الإعدام على جرائم القتل والاغتصاب وتهريب المخدرات وبعض القضايا المرتبطة بالأمن القومي.
وتنتقد منظمات حقوق الإنسان استخدام الإعدامات العلنية باعتبارها وسيلة "ترهيب جماعي" تتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
جدل حقوقي مستمر
أثار تكرار الإعدامات العلنية في إيران خلال السنوات الماضية جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية، إذ تطالب منظمات دولية بوقف هذه الممارسات، معتبرة أن العقوبة لا تحقق الردع بقدر ما تُكرّس أجواء الخوف والعنف.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن طهران نفذت مئات الإعدامات خلال عام 2024 وحده، ما يضعها في صدارة الدول الأكثر استخداماً لعقوبة الإعدام في العالم.