أعلى حصيلة بتاريخ بريطانيا.. 111 ألف شخص يطلبون اللجوء خلال عام
أعلى حصيلة بتاريخ بريطانيا.. 111 ألف شخص يطلبون اللجوء خلال عام
بين وعود الحكومة الجديدة بإنهاء التراكم وإيجاد حلول أكثر "إنسانية"، وقصص طالبي لجوء يصفون أنفسهم بأنهم "مُهمَلون وعالقون"، نشرت وزارة الداخلية البريطانية بيانات تكشف عن تسجيل 111 ألف طلب لجوء بين يونيو 2024 ويونيو 2025، وهي الحصيلة الأكبر في تاريخ البلاد، متجاوزة الرقم القياسي السابق (103 آلاف في 2022).
ترى الحكومة العمالية أن وتيرة المعالجة أسرع مما كانت عليه، فيما تتهم المعارضة (المحافظون والليبراليون الديمقراطيون) الحكومة بعدم السيطرة على الأزمة، بحسب ما ذكر موقع "مهاجر نيوز"، اليوم السبت.
بوابة محفوفة بالمخاطر
قالت وزارة الداخلية البريطانية إن 43 ألف وافد قدموا عبر القوارب الصغيرة، أي 88% من طلبات اللجوء، وشهدت البلاد ارتفاعا بنسبة 38% على العام السابق، لكن دون تجاوز الذروة (46 ألفا في 2022).
وأضافت أن أكثر من نصف الوافدين من: أفغانستان، وإريتريا، وإيران، والسودان، وسوريا، مشيرة إلى أن الأطفال شكّلوا 16% فقط، أي حوالي 5,000 طفل عبروا المانش خلال عام.
ورغم تراجع أعداد طالبي اللجوء في الفنادق مقارنة بذروة 2023، فإن 32 ألف شخص ما زالوا يعيشون في غرف مؤقتة.
قصص تكشف هشاشة الوضع
شاب أفغاني (26 عاماً) فرّ من تهديد طالبان، يقيم منذ عام في فندق بـ"يوركشاير"، بانتظار استئناف طلبه… يقول: "هربت من مشكلة لأجد نفسي في مشكلة أخرى".
لاجئة كاميرونية لم ترَ طفلها منذ ثلاث سنوات، تعيش في مسكن مشترك شمال شرقي إنجلترا… تصف حياتها بأنها "عزلة خانقة" وصلت بها إلى التفكير في إنهاء حياتها.
وبينما تفتخر الحكومة بخفض الإنفاق وتسريع البت في الملفات، تزداد معاناة الأفراد الذين يعيشون بين البيروقراطية والانتظار الطويل، فيما يظل موضوع الهجرة ساحة مفتوحة لتقاذف الاتهامات بين الأحزاب.