أمطار غزيرة وفيضانات تتسبب في مقتل 7 أشخاص بباكستان

أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت، أمس السبت، إلى غرق شوارع واسعة وأحياء سكنية في عدة مناطق من باكستان، حيث لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم في مدينة ديرا إسماعيل خان نتيجة السيول وانهيار منازل جراء الرياح المصاحبة. 

وتحوّلت الطرق إلى أنهار صغيرة تعوق حركة السكان وتمنع وصول المركبات إلى وجهاتها، وفق ما أوردت صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية، اليوم الأحد.

وتسببت الأمطار المتواصلة لساعات طويلة في العاصمة إسلام آباد ومدينة روالبيندي المجاورة بفيضانات جارفة داخل الجداول والمصارف، ما أدى إلى غمر منطقة بهارا كاهو ودخول المياه إلى المتاجر والمنازل، في حين تقطعت السبل بعشرات المركبات العالقة.

إجراءات السلطات

فتحت السلطات قنوات تصريف الفائض في سد راوال لتخفيف الضغط عن جدرانه مع ارتفاع منسوب المياه، كما أغلقت عدة مسارات للمشي في تلال مارجالا حفاظًا على سلامة الزوار. 

وفي ديرا إسماعيل خان، أسقطت الرياح القوية أشجارًا وأعمدة كهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار عن أحياء بأكملها.

كانت السلطات الباكستانية قد أصدرت تحذيرات يوم الخميس الماضي بشأن احتمال حدوث فيضانات في المناطق الحضرية، مؤكدة أن البلاد ما تزال في مواجهة مباشرة مع الأمطار الموسمية التي تضربها بقوة هذا العام. 

ويأتي ذلك بينما لم تتعافَ بعد عدة أقاليم من آثار الفيضانات السابقة التي ألحقت أضرارًا هائلة بالبنية التحتية والمحاصيل الزراعية.

انهيارات أرضية وسيول 

تعاني باكستان سنويًا من تبعات الأمطار الموسمية بين يونيو وسبتمبر، حيث تؤدي الأمطار الكثيفة إلى انهيارات أرضية وسيول جارفة، وغالبًا ما يسقط المئات من الضحايا سنويًا. 

وتفاقم هشاشة البنية التحتية وغياب أنظمة تصريف فعّالة من شدة الكارثة، في حين تعجز السلطات المحلية عن مواجهة الأعباء الإنسانية المتزايدة في ظل محدودية الإمكانات الاقتصادية.