"الهجرة الدولية": غزة لم تعد تحتمل الانتظار وسط مجاعة ومعاناة متفاقمة

"الهجرة الدولية": غزة لم تعد تحتمل الانتظار وسط مجاعة ومعاناة متفاقمة
المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب

أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، اليوم الخميس، أن قطاع غزة يعيش وضعاً كارثياً لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار، في ظل غياب المأوى الآمن للسكان، واستمرار النقص الحاد في المياه والغذاء والدواء.

وأوضحت المسؤولة الأممية، في رسالة نشرتها عبر منصة "إكس"، أن غزة تواجه ما وصفته بـ"مجاعة مُعلنة"، مشددة على أن معاناة المدنيين تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مع انعدام أبسط مقومات الحياة الأساسية، واستمرار العمليات العسكرية التي تضيق الخناق على أكثر من مليوني نسمة محاصرين داخل القطاع.

قيود تعرقل المساعدات

وأشارت بوب إلى أن المساعدات الإنسانية متوفرة لدى المنظمة الدولية للهجرة وشركائها، لكنها لا تستطيع إيصالها لمستحقيها بسبب غياب الضمانات اللازمة لدخولها وتوزيعها بأمان.

ودعت المسؤولة الأممية، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لفتح الممرات الإنسانية وضمان وصول الإغاثة إلى مئات آلاف الأسر التي تكافح للبقاء.

وطالبت المديرة العامة للهجرة الدولية بوقف فوري للعدوان العسكري الإسرائيلي على غزة، معتبرة أن استمرار الحرب يعني المزيد من الجوع والمرض والتشريد، محذرة من أن كل ساعة تأخير في إيصال المساعدات تعني فقدان مزيد من الأرواح.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

يأتي هذا التحذير في وقت يعيش فيه القطاع واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث نزح أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني منذ اندلاع الحرب الأخيرة، في حين تحذر منظمات الأمم المتحدة من انهيار شامل للقطاع الصحي، وانتشار الأوبئة نتيجة تكدس النازحين في مدارس وملاجئ غير مجهزة، وسط انقطاع الكهرباء وشح المياه النظيفة.

وتتوافق تصريحات بوب مع نداءات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، على رأسها وكالة "الأونروا" وبرنامج الغذاء العالمي، والتي أكدت أن الأطفال والنساء يدفعون الثمن الأكبر للحرب، وأن مشاهد الطوابير الطويلة للحصول على قليل من الخبز أو الماء باتت رمزاً يومياً لمعاناة سكان غزة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية