لحماية الكوكب.. نساء تونس يطالبن بدور أكبر للمرأة في حماية المناخ

لحماية الكوكب.. نساء تونس يطالبن بدور أكبر للمرأة في حماية المناخ
ندوة في تونس حول سبل حماية المناخ

احتفت ناشطات تونسيات، باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، عبر ندوة علمية أكدن خلالها أهمية الدور المحوري للمرأة في تعزيز الوعي البيئي وصيانة صحة الأجيال القادمة. 

ونظمت وكالة حماية المحيط الندوة بحضور خبراء وجمعيات مدنية، حيث شدد المشاركون على أن نجاح الجهود في العناية بالبيئة يمثل ضمانة لحماية طبقة الأوزون من الأضرار الكارثية وانعكاساتها السلبية على المناخ، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، اليوم الأربعاء.

وشاركت الطبيبة في الصحة العمومية بهية كشو بمداخلة أوضحت فيها أن المرأة تتحمل مسؤولية أساسية في حماية البيئة داخل المنزل وخارجه، مؤكدة أن تدهور طبقة الأوزون أدى إلى ارتفاع معدلات سرطان الجلد وأمراض العين نتيجة الأشعة فوق البنفسجية. 

وحذرت من تعرض الأطفال للشمس بشكل مفرط، ولا سيما عند ارتياد الشواطئ، مشيرة إلى أن المظلات لا توفر الحماية الكاملة. 

ودعت إلى الاهتمام بنظافة الشواطئ وجمع الفضلات، معتبرة أن التربية الأسرية تبدأ من الأم التي تغرس في أبنائها قيم النظافة والوعي البيئي.

تحذيرات من التلوث

أبرزت الخبيرة وعضوة الجمعية التونسية للتبريد وتكييف الهواء عائدة سليتي خطورة التعامل العشوائي مع الأجهزة التي تحتوي على غازات ملوثة، مثل الثلاجات والمكيفات، داعية إلى الاستعانة بالمختصين لتفادي الأضرار البيئية. 

وشددت على أن الجمعية تنظم حملات تحسيسية للتقنيين والمهندسين لحثهم على اعتماد أساليب صديقة للبيئة. 

وأوضحت أن الإهمال البيئي ينعكس سلباً على المناخ والاقتصاد الوطني، ومنه أسعار المواد الغذائية، ما يجعل نشر الثقافة البيئية لدى الأطفال منذ الصغر أولوية لا غنى عنها.

دعوات للتربية البيئية

أكدت المهندسة والناشطة المدنية حنان علوي ضرورة التربية البيئية للأطفال وتعليمهم منذ الصغر عدم إلقاء الفضلات وحماية المحيط. واعتبرت أن المجتمع المدني مدعو بدوره لتحسين التصرف في النفايات لأن أي تقصير يسهم في توسعة ثقب الأوزون. 

ومن جانبها، شددت الناشطة البيئية وفاء الغربي على أن إحياء اليوم العالمي لحماية الأوزون يعيد التذكير بالدور المركزي للمرأة في دعم الاستراتيجيات الوطنية لحماية البيئة.

وأشارت الغربي، إلى أن الممارسات الفردية الخاطئة لا تقل خطراً عن التلوث الصناعي، وهو ما يستوجب إشراك النساء بقوة في الجهود الوطنية.

اليوم العالمي للأوزون

يُحتفل باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون سنوياً في 16 سبتمبر تخليداً لذكرى توقيع بروتوكول مونتريال عام 1987 الذي يعد أبرز اتفاقية دولية للحد من انبعاثات المواد المستنزفة للأوزون. 

وتُعد طبقة الأوزون درع الأرض الواقي من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، التي يؤدي اختراقها إلى أضرار صحية وبيئية جسيمة. 

ورغم التقدم الدولي في تقليص بعض الملوثات، فما زالت تحديات الاستهلاك الفردي وسوء إدارة النفايات في بلدان عدة، منها تونس، تهدد جهود الحماية، وهو ما يفسر تركيز المشاركات في الندوة على إدماج المرأة في صلب العمل البيئي باعتبارها العنصر الأكثر تأثيراً في نشر الثقافة البيئية للأجيال المقبلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية