الصين تتعهد بخفض الانبعاثات حتى 10% بحلول 2035
الصين تتعهد بخفض الانبعاثات حتى 10% بحلول 2035
أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ، الأربعاء، خطة جديدة لخفض انبعاثات بلاده من الغازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من مستوياتها القصوى بحلول عام 2035، في أول التزام رقمي متوسط المدى من جانب الصين في مسار مكافحة تغيّر المناخ.
الخطة التي كشف عنها الرئيس شي في رسالة مصوّرة إلى الهيئة الدولية، شددت على تمسك بكين بالعملية الدبلوماسية متعددة الأطراف، في وقت تدافع فيه واشنطن بقيادة الرئيس دونالد ترمب عن الوقود الأحفوري، ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في بلورة موقف موحد بحسب فرانس برس.
وقال الرئيس الصيني إن "التوجه السائد في عصرنا هو لمراعاة البيئة وخفض الكربون"، مؤكداً أنه رغم تحركات بعض الدول بعكس هذا الاتجاه، "يجب على المجتمع الدولي الاستمرار في المسار".
حياد كربوني بحلول 2060
حتى الآن لم تكن بكين قد حددت أهدافاً رقمية قصيرة أو متوسطة المدى، مكتفية بالتعهد ببلوغ الحياد الكربوني في 2060 والوصول إلى ذروة الانبعاثات قبل 2030، وهو ما تبدو على وشك تحقيقه هذا العام بفضل طفرة الطاقة الشمسية وانتشار السيارات الكهربائية.
وبحسب الالتزامات الجديدة، سترفع الصين حصة مصادر الطاقة غير الأحفورية إلى أكثر من 30 في المائة من إجمالي الاستهلاك الطاقي بحلول 2035، بعدما كانت نسبتها 12 في المائة عام 2021 وفق وكالة الطاقة الدولية.
كما ستضاعف قدراتها في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ست مرات مقارنة بعام 2020، لتصل إلى 3600 غيغاواط، مقابل نحو 1400 غيغاواط حالياً.
سيارات وغابات
الخطة تشمل أيضاً تعزيز إنتاج السيارات الكهربائية وتوسيع المساحات الخضراء عبر زيادة الغابات، وأكد شي أن تنفيذ هذه الأهداف يتطلب "جهوداً صينية حثيثة وبيئة دولية منفتحة وداعمة".
الصين هي أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، وتتعرض لضغوط دولية متزايدة لدفع جهود مكافحة تغيّر المناخ، ورغم الانتقادات الموجهة إليها بسبب اعتمادها الواسع على الفحم، حققت بكين خلال الأعوام الأخيرة قفزات في الاستثمار بالطاقة النظيفة، ما جعلها المنتج الأول عالمياً للألواح الشمسية والسيارات الكهربائية، ويعد التزامها الجديد لعام 2035 خطوة فاصلة بين أهداف الذروة والحياد الكربوني الطويلة المدى.