ارتفاع حصيلة ضحايا "أطباء بلا حدود" في غزة إلى 15 شهيداً
ارتفاع حصيلة ضحايا "أطباء بلا حدود" في غزة إلى 15 شهيداً
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود وفاة موظفها عبدالحميد قراضية، البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاماً، متأثراً بجراح أصيب بها إثر ضربة جوية نسبت إلى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يوم الخميس الماضي، وبهذا ترتفع حصيلة ضحايا المنظمة في غزة إلى خمسة عشر شهيداً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
المنظمة أوضحت في بيان صدر الأحد أن الضربة استهدفت مجموعة من موظفيها في حين كانوا ينتظرون حافلة تقلهم إلى المستشفى الميداني التابع لها، ورغم أنهم كانوا يرتدون سترات واضحة تحمل شعار المنظمة، كما استشهد زميله عمر حايك في الهجوم ذاته وأصيب آخرون.
خسارة إنسانية فادحة
في بيانها، وصفت أطباء بلا حدود رحيل عبد الحميد بأنه ضربة موجعة، مؤكدة أنه لم يكن مجرد موظف، بل ركن أساسي في قسم العلاج الطبيعي بغزة على مدى ثمانية عشر عاماً، وأضاف البيان أنه كرّس حياته لمساعدة المرضى على استعادة قدراتهم الجسدية، وبث الأمل في نفوسهم وصون كرامتهم، ما يجعل فقدانه خسارة للمجتمع الطبي والإنساني بأكمله.
غضب وحزن عميق
المنظمة عبّرت عن ألمها العميق وغضبها الشديد مما وصفته بالاستهتار المتكرر بأرواح المدنيين، معتبرة أن ما جرى تذكير مأساوي بالنمط المستمر من الاعتداءات التي تطول الطواقم الطبية والعاملين الإنسانيين.
منظمة أطباء بلا حدود، التي تأسست في فرنسا عام 1971، تُعد واحدة من أبرز المنظمات الإنسانية المستقلة في العالم، حيث تعمل على تقديم الرعاية الطبية في مناطق النزاعات والكوارث والأزمات الصحية، ومنذ سنوات طويلة تنشط في قطاع غزة عبر مستشفياتها الميدانية وأطقمها الطبية المتخصصة في الجراحة والعلاج الطبيعي والدعم النفسي، ومع تصاعد الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023، فقدت المنظمة عدداً متزايداً من كوادرها الطبية، في وقت يشهد فيه القطاع انهياراً متسارعاً في النظام الصحي ونقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات والإمدادات الحيوية.