الأمم المتحدة تخصص 9 ملايين دولار لدعم الخدمات الأساسية في غزة

الأمم المتحدة تخصص 9 ملايين دولار لدعم الخدمات الأساسية في غزة
نازحون في غزة

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، خصص تسعة ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، بهدف ضمان توافر إمدادات الوقود الضرورية للحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية في قطاع غزة.

وأشار المكتب في أحدث تقاريره يوم الاثنين إلى أن الوقود يمثل شريان الحياة للمستشفيات ومحطات تحلية المياه ومرافق الصرف الصحي، محذراً من أن أي انقطاع جديد في الإمدادات سيؤدي إلى انهيار شامل في الخدمات الإنسانية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

تراجع الغارات واستمرار الخطر

أوضح تقرير أوتشا أن حدة الغارات الجوية على قطاع غزة تراجعت خلال الأيام الأخيرة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى استمرار القصف وإطلاق النار، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد واحد وعشرين شخصاً وإصابة ستة وتسعين آخرين يوم الأحد الماضي.

كما أكد التقرير أن صعوبة الوصول الإنساني لا تزال تحدياً رئيسياً، موضحاً أنه تم تنفيذ ثماني مهمات إنسانية بتنسيق مسبق مع السلطات الإسرائيلية، في حين تم رفض ست مهمات أخرى، واضطر المنظمون إلى إلغاء خمس بعثات بسبب القيود الأمنية.

جهود الإغاثة تواجه تحديات

في دير البلح وخان يونس، تمكن برنامج الأغذية العالمي من توصيل دقيق القمح إلى المخابز هذا الشهر، ما سمح لها بالعمل لما يقارب اثنتين وعشرين ساعة يومياً، وإنتاج نحو مئة ألف ربطة خبز في اليوم لتلبية احتياجات السكان.

وقال مكتب أوتشا إن الشركاء الإنسانيين جهزوا ووزعوا أكثر من ثمانمئة وخمسة وثمانين ألف وجبة عبر مئة وسبعة وستين مطبخاً في أنحاء قطاع غزة، في حين لا يعمل في شمال غزة سوى اثني عشر مطبخاً فقط نتيجة انقطاع الإمدادات.

وفي الجانب الصحي، نقل المكتب عن وزارة الصحة أن ثلاثة أطفال حديثي الولادة يتشاركون حضانة واحدة في مجمع ناصر الطبي، في وضع يضاعف خطر العدوى وانتشار الأمراض.

أوضاع مأساوية بمواقع النزوح

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي، إن فرق الإغاثة تبذل أقصى جهودها لمساعدة آلاف النازحين الفارين من شمال غزة نحو الجنوب.

وأوضح أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الأمن الغذائي رفعوا عدد نقاط توزيع المساعدات من ستٍ وتسعين إلى مئة وثماني عشرة نقطة خلال الأسبوع الماضي، غير أن الاكتظاظ في الملاجئ بلغ مستويات حرجة، ما اضطر بعض العائلات إلى الإقامة في مناطق مكبات النفايات، مثل مخيم الأمل، حيث نُصب نحو سبعين خيمة خلال الأيام الأخيرة.

وأضاف دوغاريك أن بعض النازحين يحاولون العودة إلى شمال القطاع رغم إعلان مدينة غزة منطقة قتال خطرة، مؤكداً أن الأمم المتحدة على استعداد لتوسيع نطاق المساعدات فور توفر الظروف الأمنية الملائمة.

يشهد قطاع غزة منذ أشهر أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة الحرب المتواصلة التي ألحقت دماراً واسعاً بالبنية التحتية، وتسببت في نزوح مئات الآلاف من السكان، وانهيار منظومة الخدمات الصحية والتعليمية والمياه، وتُعد أزمة الوقود من أخطر التحديات التي تواجه العمليات الإنسانية، إذ يعتمد عليها تشغيل المستشفيات والمخابز وشبكات الصرف الصحي.

وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية من أن استمرار القيود على إدخال المساعدات والوقود سيؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع نطاقاً، ما لم يتم ضمان ممرات آمنة وتسهيل وصول فرق الإغاثة إلى جميع المناطق المتضررة في القطاع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية