فيضانات تحصد أرواح 23 شخصاً في المكسيك والجيش يتدخل لإنقاذ المتضررين
فيضانات تحصد أرواح 23 شخصاً في المكسيك والجيش يتدخل لإنقاذ المتضررين
لقي 23 شخصاً على الأقل مصرعهم جراء موجة أمطار غزيرة اجتاحت معظم مناطق المكسيك هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت السلطات المحلية يوم الجمعة، وسط تحذيرات من استمرار اضطراب الأحوال الجوية في الأيام المقبلة.
وقالت سلطات الحماية المدنية إن الأمطار الغزيرة شملت 31 ولاية من أصل 32، ما تسبب في فيضانات واسعة وانهيارات أرضية وأضرار جسيمة بالبنية التحتية، بحسب وكالة فرانس برس.
وأوضحت السلطات أن ولاية هيدالغو في وسط البلاد كانت الأكثر تضرراً، حيث سجلت 16 وفاة وتضرر نحو ألف منزل، في حين شهدت ولاية بويبلا المجاورة خمس وفيات وبلغ عدد المفقودين فيها أحد عشر شخصاً.
كما لقي فتى مصرعه في ولاية فيراكروز على الساحل الشرقي، في حين توفي ضابط شرطة في ولاية كويريتارو نتيجة الأحوال الجوية العاصفة.
وأشارت التقارير إلى أن المياه غمرت الطرق وألحقت أضراراً بالمدارس والمزارع والممتلكات الخاصة، ما اضطر آلاف العائلات إلى مغادرة منازلها مؤقتاً.
الحكومة تتدخل للإغاثة
وفي أول تعليق رسمي، أكدت الرئيسة كلوديا شينباوم عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أنها تتابع الموقف عن كثب بعد عقد اجتماعات طارئة مع المسؤولين المحليين وأعضاء حكومتها، وقالت "نعمل على دعم السكان وإعادة فتح الطرق وإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن".
من جهته، أعلن الجيش المكسيكي بدء تنفيذ عمليات إغاثة واسعة تشمل توزيع المواد الغذائية والمساعدات الطبية في المناطق الأكثر تضرراً، إلى جانب دعم جهود الإنقاذ ورفع الأنقاض.
موجات من الأمطار والعواصف
تتعرض المكسيك سنوياً لموجات من الأمطار الغزيرة والعواصف المدارية خلال موسم الأعاصير الذي يمتد من مايو إلى نوفمبر، وتزداد حدتها في السنوات الأخيرة بفعل تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهادئ والأطلسي.
وتشير تقارير رسمية إلى أن أكثر من عشرة ملايين شخص يعيشون في مناطق معرضة لمخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية، ما يجعل الكوارث الطبيعية أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات المحلية في جهودها لحماية الأرواح والبنية التحتية.