الأمم المتحدة تعلن بدء مرحلة جديدة من الإغاثة في قطاع غزة

خطة إنسانية تمتد 60 يوماً

الأمم المتحدة تعلن بدء مرحلة جديدة من الإغاثة في قطاع غزة
قافلة مساعدات أممية

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن عملية توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تسير بوتيرة متسارعة، مع دخول غاز الطهي إلى القطاع للمرة الأولى منذ شهر مارس الماضي، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها مؤشر على تحسن نسبي في الوصول الإنساني بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة.

وأوضح المكتب في بيان صدر الأحد أن قوافل المساعدات واصلت عبور المعابر طوال اليوم، محمّلة بالخيام للعائلات النازحة، واللحوم المجمدة، والفواكه الطازجة، والدقيق، والأدوية، إلى جانب توزيع مئات الآلاف من الوجبات الساخنة وحزم الخبز على السكان في شمال غزة وجنوبها.

وأشار مكتب أوتشا إلى أنه حصل على موافقة إسرائيلية للمضي قدما في إرسال مزيد من الشحنات، ليصل حجم الإمدادات المؤمنة ضمن الخطة الإنسانية إلى نحو 190 ألف طن متري، تشمل الغذاء ومواد الإيواء والأدوية وغيرها من المستلزمات الضرورية.

وأكد المكتب أن هذه الخطوة تمثل البداية فقط ضمن خطة إنسانية تمتد لستين يوماً، تهدف إلى تقديم المساعدة والخدمات المنقذة للحياة لكل شخص تقريبًا في جميع أنحاء قطاع غزة، في إطار وقف إطلاق النار الساري منذ الجمعة الماضية.

خطة أممية شاملة

وكشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، عن خطة متكاملة للاستجابة الطارئة في قطاع غزة، تتضمن توفير الغذاء لأكثر من مليوني شخص، وإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية، والسماح بعودة جزئية للأطفال إلى التعليم.

وقال فليتشر في تصريحات تلفزيونية إن إدخال غاز الطهي للمرة الأولى منذ مارس "يتيح للأسر إعداد طعامها مجدداً"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تعمل على إدخال آلاف الخيام أسبوعيًا لمواجهة أزمة الإيواء.

وأوضح فليتشر أن المنظومة الإنسانية بأكملها، ومنها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والهلال الأحمر المصري، في حالة تعبئة عامة لإيصال المساعدات إلى المحتاجين. وأشار إلى أن التمويل المتاح لا يغطي سوى 28 في المئة من المبلغ المطلوب لتلبية الاحتياجات العاجلة.

وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى الوقود لتدفئة الناس وطهي الطعام خلال فصل الشتاء، فضلًا عن توفير الخيام والملابس الدافئة. ودعا المجتمع الدولي إلى التحلي بالكرم الحقيقي والاستجابة لمعاناة سكان غزة بعد أشهر من القتال والدمار.

أمل في بداية جديدة

وختم فليتشر بأن "الاختراق الحقيقي سيكون عندما يتمكن الأطفال من النوم بلا خوف تحت سقف آمن، ويعودون إلى مدارسهم وقد تناولوا وجباتهم"، معربًا عن أمله في أن تكون هذه المرحلة الإنسانية بداية لمسار أكثر استقرارًا في غزة.

يأتي بدء توسيع المساعدات الأممية في غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضية، عقب مفاوضات جرت في مدينة شرم الشيخ بمصر بمشاركة وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة. 

ويُعد إدخال غاز الطهي والمواد الغذائية بكميات كبيرة أول مؤشرات تنفيذ خطة الأمم المتحدة الممتدة لشهرين، والتي تهدف إلى إعادة تشغيل الخدمات الأساسية في القطاع، وتحسين ظروف أكثر من مليوني شخص تضرروا من الحرب الأخيرة، تمهيدًا لجهود أوسع لإعادة الإعمار وإعادة الاستقرار الإنساني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية