تضم مواد غذائية وطبية.. 400 شاحنة مساعدات تتجه من مصر إلى غزة

تضم مواد غذائية وطبية.. 400 شاحنة مساعدات تتجه من مصر إلى غزة
شاحنات مساعدات - أرشيف

أطلقت السلطات المصرية صباح اليوم الأحد، واحدة من أضخم قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة منذ أشهر، في خطوة تعكس تسارع الجهود الإغاثية مع استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع.

بدأت 400 شاحنة مساعدات متنوعة بالتحرك عند السادسة صباحًا (03:00 بتوقيت غرينتش) من معبر رفح البري في شمال سيناء، متجهة نحو معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة. 

وتضم القافلة مواد غذائية وإغاثية وطبية مقدّمة من مؤسسات إنسانية محلية ودولية تعمل تحت إشراف السلطات المصرية والهلال الأحمر.

وأكدت مصادر مصرية مطّلعة أن نحو 90 شاحنة عبرت بالفعل خلال الساعة الأولى من انطلاق القافلة، في إطار عملية نقل منسقة تمتد على مدار اليوم لتسليم المساعدات في الجانب الفلسطيني من المعبرين المذكورين.

فتح معابر جديدة

شهدت العملية الإنسانية تطورًا لافتًا مع توسيع نقاط العبور المستخدمة، إذ جرى توجيه جزء من الشاحنات عبر معبر العوجة لأول مرة منذ شهر مارس الماضي. 

ويأتي هذا القرار نتيجة تزايد حجم المساعدات المقررة لغزة وحرص القاهرة على تسريع وتيرة إيصالها، خصوصًا في ظل تدهور الوضع المعيشي والصحي داخل القطاع.

وبحسب المصادر، أُعيد فتح معبر العوجة بشكل استثنائي لتخفيف الضغط على معبري رفح وكرم أبو سالم، اللذين يشهدان تكدسًا كبيرًا للشاحنات الإنسانية المتجهة إلى غزة منذ أسابيع.

خطط إنسانية مقبلة

تواصل السلطات المصرية تنسيقها مع الأطراف الفلسطينية والدولية المعنية لضمان استمرار تدفق المساعدات، إذ إنه من المقرر فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني يوم الثلاثاء المقبل لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج عاجل في المستشفيات المصرية.

وسيُسمح بعبور العالقين من حملة الجنسيات المزدوجة والأجانب والفلسطينيين الراغبين في الخروج من القطاع، في إطار ترتيبات إنسانية تشرف عليها الأجهزة المعنية بالتعاون مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري.

تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية خلال السنوات الأخيرة، مع نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية وتدهور البنى التحتية نتيجة استمرار الحصار والعمليات العسكرية. 

بارقة أمل لسكان القطاع

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن آلاف العائلات الفلسطينية باتت تعتمد بشكل كامل على المساعدات القادمة من الخارج لتلبية احتياجاتها اليومية.

وبينما تمثل القافلة الحالية بارقة أمل جديدة لسكان القطاع، فلا تزال منظمات الإغاثة الدولية تطالب بآلية دائمة ومنظمة لإدخال المساعدات، ما يضمن وصولها إلى المستشفيات والمناطق الأكثر تضررًا دون تأخير.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية