صندوق بناء السلام يموّل مبادرة لتعزيز التنمية المحلية في قفصة والقيروان بتونس

صندوق بناء السلام يموّل مبادرة لتعزيز التنمية المحلية في قفصة والقيروان بتونس
تونس

أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق مبادرة جديدة في تونس بتمويل من صندوق بناء السلام التابع للأمين العام للأمم المتحدة، باستثمار يبلغ 2.6 مليون دولار أمريكي، تهدف إلى دعم التنمية المستدامة وتعزيز الإدارة التشاركية للموارد الطبيعية في المناطق المتضررة من التغير المناخي.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المبادرة تمثل استجابة أممية مشتركة تجمع بين ركائز التنمية والعمل الإنساني وحقوق الإنسان وبناء السلام، موضحًا أن تمويل الصندوق يعتمد بالكامل على الإسهامات الطوعية من الدول الأعضاء وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

تعزيز الإدارة المحلية للمياه 

وأوضح المتحدث الأممي أن المشروع سينفّذ بالشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونيسف، بالتعاون الوثيق مع الحكومة التونسية.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي للمبادرة هو تعزيز الإدارة المحلية الشاملة والتشاركية للمياه في تونس وتحديداً في محافظتي قفصة والقيروان خلال العامين المقبلين، واللتين تواجهان تحديات حادة بسبب ندرة المياه الناتجة عن التغير المناخي، مع التركيز على إشراك النساء والشباب في إدارة الموارد واتخاذ القرار المحلي.

نموذج للتعاون الأممي 

وأكد فرحان حق أن المشروع يعكس نموذجًا عمليًا للتعاون بين وكالات الأمم المتحدة في مجالات التنمية وبناء السلام، موضحًا أن التركيز على إدارة المياه ينسجم مع أولويات تونس الوطنية في التكيّف مع التغير المناخي ودعم التنمية المحلية المتوازنة.

أُنشئ صندوق بناء السلام التابع للأمم المتحدة عام 2006 أداة تمويل مرنة لدعم البلدان الخارجة من النزاعات أو المعرّضة للتوترات، عبر مشروعات تسهم في ترسيخ السلام والاستقرار وتعزيز الثقة بين المجتمعات المحلية.

وفي تونس، تُعد ندرة المياه من أبرز التحديات البيئية التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف وتراجع الموارد المائية، ما دفع الحكومة إلى تبني سياسات جديدة لإدارة المياه وتوسيع الشراكات الدولية لدعم التنمية المستدامة في المناطق الداخلية مثل قفصة والقيروان.

وتأمل الأمم المتحدة أن تسهم المبادرة الجديدة في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وتحفيز مشاركة الشباب والنساء في جهود التنمية بما يعزز بناء السلام المجتمعي والقدرة على مواجهة آثار تغير المناخ.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية