بينهم 3 شابات عربيات.. الأمم المتحدة تكرم 17 قائداً من أجل أهداف التنمية المستدامة
بينهم 3 شابات عربيات.. الأمم المتحدة تكرم 17 قائداً من أجل أهداف التنمية المستدامة
أعلنت الأمم المتحدة عن أسماء الدفعة الخامسة من القادة الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة، التي تضم 17 شاباً وشابة من مختلف أنحاء العالم يقودون مبادرات ملهمة في مجالات التعليم والصحة والمناخ والفضاء، وتضم القائمة ثلاث شابات عربيات من مصر والأردن والسعودية تركن بصمة لافتة في العمل الإنساني والعلمي والاجتماعي.
وهذه هي أول دفعة أعلن عنها مكتب الأمم المتحدة للشباب يوم الجمعة الذي أُنشئ حديثاً، مستنداً إلى إرث مبعوث الأمين العام للشباب الذي أطلق المبادرة في عام 2016 بهدف تكريم الشباب أصحاب المبادرات المؤثرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
قادة ملهمون من العالم العربي
من بين القادة المختارين، برزت ثلاث شابات عربيات هن: مريم سوليكا من مصر، البالغة من العمر 26 عاماً، مؤسسة ورئيسة تنفيذية لمنظمة "ذا جود نيوز" التي تعمل على تمكين المجتمعات من خلال التعليم الإيجابي والتواصل الثقافي، وصاحبة الشوا من الأردن وفلسطين، 32 عاماً، باحثة في شؤون الفضاء والاستدامة ومؤسسة "المعهد الفلسطيني للفضاء" و"مبادرة الأردن للبحث الفضائي"، وهي من الأصوات النسائية العربية البارزة في علوم الفضاء، وساهرة النهاري من المملكة العربية السعودية، 28 عاماً، طبيبة وخبيرة استراتيجية في القانون الصحي ومؤسسة "شفا آرت"، وهي مبادرة تستخدم الفنون وسيلة للشفاء والدعم النفسي.
اختير هؤلاء القادة الشباب من بين أكثر من 33 ألف طلب من 150 دولة، بعد عملية تنافسية صارمة، وتراوح أعمار الفائزين بين 16 و33 عاماً، ويعملون في مجالات متنوعة تشمل الصحة والتعليم وحقوق الإنسان والسلام وريادة الأعمال والابتكار العلمي.
ويمثل هذا البرنامج، الذي يكرم كل عامين 17 شاباً وشابة من أنحاء العالم، منصة عالمية لصوت الشباب ودورهم في صياغة الحلول المبتكرة لأكثر التحديات إلحاحاً على كوكبنا.
الشباب هم الأمل
قال فيليبي بولييه، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، إن دفعة عام 2025 تمثل دليلاً قوياً على شجاعة وإبداع الشباب الذين يقودون تغييراً حقيقياً في عالم مليء بالتحديات.
وأضاف: "من مواجهة أزمة المناخ وتعزيز الصحة النفسية، إلى إعادة تصور التعليم والدفاع عن السلام، فإن هؤلاء القادة لا يستجيبون لتحديات اليوم فقط، بل يعيدون تشكيل المستقبل بإرادة وأمل، إنهم يجسدون روح الأمم المتحدة القائمة على الوحدة والعمل والأمل".
وضمت لجنة التحكيم شخصيات عالمية مؤثرة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، من بينهم الشيخة موزا بنت ناصر من قطر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع.
وقالت الشيخة موزا إن الشباب يمتلكون القدرة على إيجاد حلول مبتكرة في زمن تتسارع فيه التحديات، مؤكدة أن "الاستماع إلى الشباب والاعتراف بدورهم في صنع القرار ليس خياراً، بل ضرورة حتمية لضمان مستقبل أكثر استدامة وعدلاً".
أُطلقت مبادرة القادة الشباب لأهداف التنمية المستدامة عام 2016 بهدف تكريم 17 شاباً وشابة كل عامين يمثلون رموزاً للقيادة والتأثير في مجتمعاتهم، ويتولون دور السفراء الشباب لأجندة الأمم المتحدة 2030.
منذ تأسيسها، وصلت المبادرة إلى ملايين الشباب حول العالم، وأسهمت في بناء شبكات تعاون وابتكار شملت التعليم، والعمل المناخي، والمساواة بين الجنسين، والابتكار الاجتماعي.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار وتمكينهم من قيادة التغيير، باعتبارهم الشركاء الأساسيين في بناء مستقبل مستدام للجميع.











