بينهم طفلة رضيعة.. استشهاد 4 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على جنوب غزة
بينهم طفلة رضيعة.. استشهاد 4 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على جنوب غزة
أعلن الدفاع المدني في غزة، اليوم الخميس، عن استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفلة تبلغ عامًا واحدًا، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في جنوب القطاع، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 31 منذ يوم الأربعاء، وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الدفاع المدني في بيان، إن طواقمه انتشلت ثلاثة قتلى و15 مصابًا من عائلتي أبو سبت وسهمود عقب قصف منزل سكني في بني سهيلا شرقي خان يونس عند الساعة الرابعة صباحًا، قبل أن يعلن مقتل الشاب أحمد طلال قبلان في ضربة لطائرة مسيرة على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
وأكد مجمع ناصر الطبي استقبال جثامين الشهداء الأربعة، مشيرًا إلى أن من بينهم طفلة لا تتجاوز عامًا واحدًا.
وفي ردّه على استفسار لوكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه "على علم بغارة شرق الخط الأصفر"، مضيفًا أن العملية جاءت لـ"تفكيك بنى تحتية إرهابية"، لكنه ادعى عدم معرفته بوقوع خسائر بشرية.
هجمات متزامنة على لبنان
وتزامنت الغارات على غزة مع هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان، قالت تل أبيب إنها استهدفت مواقع لحزب الله، متهمةً إياه بإعادة بناء قدراته بعد عام من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأثارت التطورات الأخيرة مخاوف سكان غزة من عودة الحرب. وقالت لينا كراز، وهي من حي التفاح في شرق غزة، إن طفلتها قضت الليل تتساءل: "هل ستعود الحرب؟"، مضيفة أن أصوات القصف والانفجارات أعادت للأهالي مشاهد الأيام الأولى من الحرب السابقة.
أما محمد حمدونة، وهو نازح يعيش في خيمة بمنطقة المواصي غرب خان يونس، فقال إن "الحرب لم تنتهِ"، مشيرًا إلى استمرار الدمار وإغلاق المعابر وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
خرق اتفاق وقف النار
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء تنفيذ ضربات ضد أهداف تابعة لحماس ردًا على إطلاق نار قال إنه استهدف قواته في خان يونس، معتبرًا ذلك "خرقًا لاتفاق وقف النار"، فيما اتهمت حماس إسرائيل بارتكاب "خروقات واضحة" للاتفاق من خلال استهداف المدنيين.
وحذّرت قطر، أحد الوسطاء الرئيسيين، من أن الغارات الأخيرة تمثل "تصعيدًا خطيرًا" يهدد الهدنة، داعيةً إلى تكثيف الجهود الدولية للحفاظ على وقف إطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ 10 أكتوبر الماضي، حيث تم إعلان وقف إطلاق النار، عن استشهاد 312 فلسطينيًا.
وفي المقابل، قُتل 1221 شخصًا في إسرائيل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، بينما أدى الرد العسكري الإسرائيلي اللاحق إلى مقتل ما يزيد عن 69 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وفق أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وتسببت الحرب خلال العامين الماضيين في دمار واسع وأزمة إنسانية خانقة وصلت إلى حد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في مناطق من القطاع.










