بينهم 1655 طفلاً.. "نادي الأسير": إسرائيل اعتقلت 21 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب
بينهم 1655 طفلاً.. "نادي الأسير": إسرائيل اعتقلت 21 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب
كشفت مؤسسات حقوقية فلسطينية عن تصعيد واسع في سياسات الاعتقال الإسرائيلية خلال عام 2025، مؤكدة تسجيل آلاف حالات الاعتقال وارتفاع عدد الوفيات داخل السجون، في سياق وصفته بأنه امتداد لنهج قمعي ممنهج يستهدف الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح تقرير مشترك صادر عن نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن السلطات الإسرائيلية نفذت منذ بدء الحرب أكثر من 21 ألف حالة اعتقال، بينهم 1655 طفلًا و650 امرأة، دون احتساب معتقلي قطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل.
وأشار التقرير إلى أن عام 2025 وحده شهد اعتقال نحو 7 آلاف فلسطيني، بينهم 600 طفل و200 امرأة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية إلى أكثر من 9300 أسير.
واعتبرت المؤسسات الحقوقية أن هذه الأرقام تعكس توسعًا خطيرًا في سياسة الاعتقال التعسفي، واستخدام الاحتجاز أداة جماعية للعقاب والضغط.
ولفت التقرير إلى أن الاعتقالات لم تقتصر على فئات بعينها، بل طالت مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، ومنها الطلبة، والناشطون، والأطفال، والنساء، في ظل غياب ضمانات المحاكمة العادلة وازدياد اللجوء إلى الاعتقال الإداري دون تهم واضحة.
تعذيب وإهمال طبي
وثّق التقرير وفاة 32 أسيرًا فلسطينيًا داخل السجون الإسرائيلية خلال عام 2025، بينهم 10 أسرى من قطاع غزة، لترتفع حصيلة وفيات الحركة الأسيرة منذ بدء الحرب إلى 100 حالة.
وأُعلن عن هويات 86 من الضحايا، في حين أكدت المؤسسات أن 83 منهم قضوا نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، مع استمرار احتجاز جثامين عدد من المتوفين.
وأكدت المؤسسات الحقوقية أن السجون والمعسكرات الإسرائيلية تحولت إلى “ساحات تعذيب ممنهج”، تُمارس فيها سياسات الإعدام البطيء عبر العزل الانفرادي، والتجويع، والحرمان من الرعاية الصحية، والملابس، وأدوات النظافة، إضافة إلى انتهاكات خاصة بحق الأطفال وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية.
إخفاء قسري وإعادة اعتقال
بيّن التقرير استمرار سياسة الإخفاء القسري، ومنع الزيارات العائلية والقانونية، واحتجاز الأسرى لفترات طويلة دون لوائح اتهام واضحة، كما رصد إعادة اعتقال 80 محررًا بعد الإفراج عنهم ضمن صفقات تبادل، بينهم أطفال ونساء، في خطوة اعتُبرت تقويضًا مباشرًا لأي ضمانات إنسانية.
وخلص التقرير إلى أن هذه الانتهاكات تأتي بالتوازي مع الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل نحو 71 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 171 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات ينذر بتفاقم غير مسبوق في أوضاع الأسرى وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.











