الوطنية لحقوق الإنسان: ارتفاع جرائم القتل والاعتداءات ضد المدنيين بمدن ليبية عدة
6 حالات قتل خارج القانون و3 اعتداءات مسلحة خلال أيام
رصدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، من خلال قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق، ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الجريمة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال الأيام الماضية، شملت عدداً من المدن في شرق وغرب البلاد.
ووثّق التقرير المنشور، اليوم، على صفحة المنظمة بموقع التواصل الاجتماعية -اطلعت عليه جسور بوست- وقوع ثماني حوادث جسيمة، بينها ست حالات قتل خارج نطاق القانون وثلاثة اعتداءات مسلّحة استهدفت مدنيين، غالبيتهم من الأطفال، في ظل انهيار أمني متزايد تشهده البلاد.
جرائم وانتهاكات في مدن متفرقة
وبين التقرير أن الانتهاكات تركّزت في مدن طرابلس، جنزور، الزاوية، غريان، الزنتان، والعجيلات، حيث سُجّلت حوادث إطلاق نار واعتداءات دامية، وسط غياب فاعل لدور أجهزة الأمن ووزارة الداخلية في فرض القانون وحماية المدنيين.
عجز السلطات يهدد المدنيين
أوضح التقرير أن غياب دور وزارة الداخلية في إنفاذ القانون، وضبط الأمن ومقاومة الجريمة، شكّل بيئة خصبة لتنامي الاعتداءات والانتهاكات، خصوصاً في مناطق الزاوية، العجيلات، غريان، الزنتان، وساحل الغرب الليبي، ما أسهم في زعزعة الاستقرار وخلق حالة من الخوف الدائم لدى المواطنين.
وتشهد ليبيا أزمات سياسية واقتصادية فيما تتزايد المخاوف الحقوقية في ليبيا، البلد الذي يشهد نزاعًا مسلحًا منذ عام 2011، ورغم الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة، فما يزال الانقسام بين حكومتي الشرق والغرب يُفاقم الأوضاع، وتحذر الأمم المتحدة من تداعيات الانقسام على ملف حقوق الإنسان في البلاد.