استشهاد إسلام محارب يرفع حصيلة شهداء الإعلام الفلسطيني إلى 247 شهيداً
استشهاد إسلام محارب يرفع حصيلة شهداء الإعلام الفلسطيني إلى 247 شهيداً
ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 247 منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان، أمس الأحد، عن استشهاد الصحفية الشابة إسلام محارب عابد، مراسلة قناة القدس اليوم الفضائية، إثر قصف استهدف مدينة غزة.
ويعكس هذا الرقم حجم الكارثة التي يواجهها الجسم الصحفي الفلسطيني الذي بات يدفع ثمناً باهظاً لمجرد أداء واجبه المهني في تغطية المأساة الإنسانية.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان له، اليوم الاثنين، ما وصفه بالاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الصحفية العالمية كافة إلى التحرك العاجل لإدانة هذه الجرائم.
وحمّل المكتب سلطات الجيش الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأمريكية والدول الداعمة لها مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الانتهاكات التي تمثل ضرباً للقانون الدولي الإنساني.
دعوات لحماية الصحفيين
طالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي ومنظماته المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحفيين الفلسطينيين من عمليات الاستهداف، ودعا إلى ملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
وتأتي هذه الدعوات وسط تصاعد الانتقادات الدولية للانتهاكات بحق الإعلاميين، لكن دون خطوات عملية لحمايتهم على الأرض.
وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن استشهاد الصحفية إسلام محارب وجميع زملائها يمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان"، تهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني ومنع نقل الحقيقة إلى العالم.
وحمّلت النقابة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، داعية المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية إلى التحرك الفوري لمحاسبة قادة الاحتلال أمام العدالة الدولية.
خلفية عن استهداف الإعلام
شكّل الصحفيون الفلسطينيون هدفاً متكرراً منذ البداية للجيش الإسرائيلي، إذ قُتل وأُصيب العشرات في حروب سابقة على غزة، كان من أبرزهم الصحفية شِيرين أبو عاقلة التي اغتيلت عام 2022، ما أثار موجة استنكار عالمي لم تتبعها خطوات فعلية لتحقيق العدالة.
ويرى مراقبون أن تكرار هذه الجرائم يعكس سياسة منظمة لإخفاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين عبر استهداف الكاميرا والقلم، وهما الشاهدان الأساسيان على ما يحدث في الميدان.
وشددت النقابة على أن دماء الشهداء ستبقى "نبراساً للحقيقة"، مؤكدة أن الكاميرات والأقلام لن تتوقف أمام محاولات الترهيب والقتل المتعمد.
ويعكس هذا الموقف الإصرار على استمرار العمل الصحفي رغم المخاطر الهائلة، في واحدة من أخطر البيئات الإعلامية على مستوى العالم.