حزب الإصلاح البريطاني يتعهد بإلغاء الإقامة الدائمة وترحيل آلاف المهاجرين الشرعيين
حزب الإصلاح البريطاني يتعهد بإلغاء الإقامة الدائمة وترحيل آلاف المهاجرين الشرعيين
أفادت صحيفة "تليغراف" البريطانية، الأحد، أن زعيم حزب الإصلاح، نايغل فاراج، يخطط لإلغاء نظام الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة، ما قد يعرّض مئات الآلاف من المهاجرين الشرعيين لخطر فقدان وضعهم المستقر.
ويأتي هذا التوجه في إطار حملة جديدة يشنها الحزب ضد ما يصفه بـ"موجة بوريس"، في إشارة إلى تدفق 3.8 مليون شخص إلى بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي وفق قواعد أكثر مرونة اعتمدتها حكومة بوريس جونسون.
إعادة التقديم بشروط أصعب
وفق الخطة، سيُطلب من جميع الحاصلين على الإقامة الدائمة في بريطانيا إعادة التقديم للحصول على تأشيرات جديدة بشروط أكثر صرامة، تتضمن رفع مستوى الراتب المطلوب وإجادة أفضل للغة الإنجليزية، كما يسعى الحزب إلى منع الأجانب من الوصول إلى نظام الرعاية الاجتماعية، زاعماً أن ذلك سيوفر مئات المليارات من الجنيهات على المدى الطويل.
تهديد بفقدان الاستقرار
كبير مسؤولي السياسات في حزب الإصلاح، ضياء يوسف، قال إن الإجراءات الجديدة ستدفع "مئات الآلاف إلى إعادة التقديم، في حين سيفقد كثيرون وضعهم القانوني بشكل تدريجي"، مضيفاً أن بعضهم سيغادر "طواعية" بعد حرمانه من المزايا، في حين سيواجه آخرون خطر الترحيل الجماعي.
تزايد أعداد الإقامة الدائمة
لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة عن العدد الإجمالي للمهاجرين الحاصلين على الإقامة الدائمة، لكن سجلات وزارة الداخلية البريطانية تظهر أن 163,353 شخصاً حصلوا على هذا الوضع خلال العام المنتهي في يونيو 2025، بزيادة قدرها 18% عن العام السابق، وهو ما قد يرفع العدد الإجمالي إلى أكثر من مليون شخص.
نايغل فاراج، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الهجرة ودوره المحوري في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، يسعى من خلال حزب "الإصلاح" إلى إعادة صياغة السياسة البريطانية للهجرة بشكل جذري، يأتي هذا في حين تواجه البلاد نقصاً في اليد العاملة في قطاعات حيوية مثل الصحة والنقل، ما يجعل خطط ترحيل المهاجرين الشرعيين مثار جدل واسع بين من يرونها تهديداً للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وبين أنصار الحزب الذين يعتقدون أنها السبيل لتخفيف الضغط عن الخدمات العامة والحد من الاعتماد على دولة الرعاية.