دول البلطيق وبولندا تفرض قواعد جديدة للحدّ من دخول الروس
دول البلطيق وبولندا تفرض قواعد جديدة للحدّ من دخول الروس
تعتزم دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بالإضافة إلى بولندا، أن تضع بشكل مشترك المزيد من القيود على المواطنين الروس الراغبين في دخول تلك الدول اعتبارا من اليوم الاثنين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ولن تسمح تلك الدول الأربع من الآن فصاعدا للمواطنين الروس الذين لديهم تأشيرة شنجن للسياحة أو الأعمال أو الرياضة أو الأغراض الثقافية بدخول أراضيهم.
ومن المقرر أن يتم تطبيق استثناءات معينة، بما في ذلك بالنسبة للروس المقيمين بالفعل في إحدى هذه الدول والمعارضين السياسيين، وكذلك الذين لديهم أسباب إنسانية.
ويأتي القرار المشترك لأعضاء الاتحاد الأوروبي الأربعة ردا على الهجوم الروسي لأوكرانيا.
وفي حين أنه كان لا يزال من الممكن دخول دول أخرى في منطقة شنجن المكونة من 26 دولة عبر الدول الأربع، إلا أن هذا لن يكون هو الحال حاليا حيث سيتم الآن رفض دخول جميع المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرات شنجن، بغض النظر عن الدولة العضو التي أصدرتها.
وحثت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس الدول الأخرى على الانضمام إلى حظر دخول الروس، والذي لا يزال مثيرا للجدل داخل الاتحاد الأوروبي الأكثر اتساعا، كما دعت كالاس يوم السبت، إلى استخدام كل ما هو متاح من أدوات لجعل روسيا توقف هذه الحرب.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.