مجلة أمريكية تكشف تفاصيل قضية اعتداء زوجين مثليين على ابنيهما بالتبني (صور)
الواقع كان أسوأ بكثير
كشف تحقيق استمر عدة أشهر، في ولاية جورجيا، عن تفاصيل مقلقة حول زوجين من الأثرياء الناشطين في "مجتمع الميم"، متهمين بممارسة "اللواط" مع ابنيهما الصغيرين بالتبني، اللذين تتراوح أعمارهما الآن بين 9 و11 عاما، وكذلك تصوير وتوزيع مواد إباحية تحتوي على الاعتداء الجنسي على الأطفال.
بعد 6 أشهر من تصدر القصة المروعة الأخبار في الولاية، نشر موقع "Townhall" الأمريكي المحافظ، تفاصيل حول التحقيقات وجدت القضية أسوأ بكثير مما تم الإبلاغ عنه، فلم يقتصر الأمر على اغتصاب الرجلين المتزوجين للصبيين اللذين تم تبنيهما من خلال وكالة تبني مسيحية لذوي الاحتياجات الخاصة، بل كانا يرسلان طفليهما إلى مُشتهي الأطفال القريبين في ضواحي منطقة أتلانتا.
وتساءل "Townhall" كيف سمحت وكالة التبني لذوي الاحتياجات الخاصة وهي وكالة مسيحية قائمة على الدين، لزوجين (من نفس الجنس) بتبني الصبيين؟ وأين الدور الذي لعبه نظام رعاية الأطفال في جورجيا في وضع وحماية الأطفال؟ وكيف سمحت بانضمامهما إلى أسرة مسيئة؟ وأين المساءلة في جميع المجالات؟
وكشف مكالمات السجن المسجلة، ومجموعة من وثائق المحكمة، وشهادة أحد أفراد الأسرة الذي تحدث إلى موقع "Townhall" عن مدى الصدمة الجسدية والعاطفية التي عانى منها الطفلان في سن المدرسة الابتدائية.
ولم يكن الأمر صعبا لمعرفة ميول واتجاهات الزوجين، حيث كان المتهمان معروفين في وسائل الإعلام المهتمة بـ"مجتمع الميم"، وكانا جزءا من حملة لمناهضة كراهية المثليين، وكانت مجلة Out، التي تحمل أعلى توزيع في البلاد بين المنشورات الشهرية لـLGBTQ "مجتمع الميم"، قد استضافتهما مرارا وتكرارا، كما عرضت صفحة Pride على موقعها على الويب صورا لهما خلال حفل زواجهما الفخم "كمثليين".
وتم توجيه الاتهام إليهما -الموظف الحكومي "ويليام ديل زولوك" البالغ من العمر 33 عاما، والمصرفي زاكاري جاكوبي زولوك "زاك" البالغ من العمر 35 عاما والذي اتهم سابقا باغتصاب طفل، من أكسفورد، جورجيا- من قبل هيئة محلفين كبرى بتهمة سفاح القربى، واللواط المشدد، والتحرش الجنسي المشدد بالأطفال، وجناية الاستغلال الجنسي للأطفال، وجناية دعارة قاصر.
وذكر موقع "Townhall" أنه منذ أكثر من عقد من الزمان، كان هناك تحقيق عام 2011 في سلوك زاكاري المزعوم للاعتداء الجنسي على الأطفال عندما اتُهم بإغراء صبي يبلغ من العمر 14 عامًا إلى منزل في مقاطعة والتون، وهي نفس الولاية القضائية التي شهدت قضية الاعتداء الجنسي المرعبة على الأطفال اليوم، وممارسة الجنس مع الضحية القاصر، ولكن تم إغلاق قضية اغتصاب الأطفال لعام 2011 ولم يتم توجيه أي تهم ضد زكاري.
والآن يواجه كل من "وليام" و"زكاري" أكثر من تسعة أحكام بالسجن مدى الحياة، وفقا لنسخة من لائحة الاتهام المكونة من 17 تهمة، حيث يزعم أنهما اغتصبا كلا الصبيين.
أثناء إنهاء إجراءات التبني
وتشير سجلات المحكمة إلى أن الاعتداء الجنسي على الطفلين يعود إلى أواخر عام 2019 واشتد في الفترة من يناير 2021 إلى ديسمبر 2021، كما تم سرد تواريخ الجرائم.
تم تسجيل الأخوين في الصفين الثالث والرابع، على التوالي، قبل أن يتم القبض على "وليام" و"زكاري" في 27 يوليو الماضي، إلا أن مجلس المدينة قام بتنقيح أسماء الأطفال لحماية هويات الضحايا القاصرين.
واعترف ويليام بإجبار ابنه بالتبني البالغ من العمر 11 عاما على أداء فعل اللواط، المعروف أيضا باسم "الجماع الفموي".
وتقول إفادة جنائية محدثة إن الاعتداء الجنسي على الأطفال تم تصويره من قبل زوج ويليام زاكاري، الذي كان يشارك معه بشكل روتيني في أعمال مسيئة "جنسيا" على الصبيين، واعترف "زاكاري"، معيل الأسرة، بأنه المصور، ويزعم أن السلطات عثرت على مجلد على هاتفه الخلوي -مكتوب عليه "الولايات المتحدة"- يحتوي على مقاطع فيديو لويليام وهو يعتدي جنسيا على الطفل.
صورة قميص بنك "صنرتراست" يحمل شعار لمجتمع الميم
وضمت اللائحة اتهامات لهما بإغواء رجلين آخرين، من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، في منطقة أتلانتا الحضرية الكبرى "لأداء عمل من أعمال الدعارة" مع طفلهما الذي عانى من إصابات جسدية من تعرضه للاغتصاب الوحشي.
وذكر "Townhall" أنه هو أول من حدد علنا هذين العضوين المزعومين في عصابة الاستغلال الجنسي للأطفال: هانتر كلاي لوليس البالغ من العمر 27 عاما ولويس أرماندو فيزكارو سانشيز البالغ من العمر 25 عاما، وكلاهما من لوجانفيل.
وقال لوليس، الذي قام بالوشاية على زولوك، لسلطات إنفاذ القانون المحلية، إنه تلقى "العديد" من الرسائل عبر تطبيق "سناب شات" من زاكاري حول "مضاجعة ابنه الليلة" و"أن يكون مستعدا" لتلقي الصور وكذلك مقاطع الفيديو للأب وهو يغتصب طفله بالتبني.
وذكر "لوليس" أنه التقى "زاكاري" كرجل مجهول الهوية يذهب فقط بالاسم الأول "Blake" على تطبيق المواعدة المثلية "Grindr" بعد أن أرسل إليه زاكاري صورا ومقاطع فيديو لصبي صغير أشار إليه على أنه ابنه البالغ من العمر 11 عاما، ونفى لوليس أي اتصال جسدي مع أولاد "زولوك"، لكنه أخبر ضباط إنفاذ القانون أن زكاري دعاه عدة مرات للانخراط في أفعال جنسية معه ومع طفليه.
كما ضمت مستندات القضية -وهي أيضا عنصر إثبات مدرج من قبل مكتب المدعي العام- على ملابس في غرفة نوم طفل زولوك الأكبر تتطابق مع الملابس التي كان يرتديها الصبي في الصور ومقاطع الفيديو التي يزعم أن زاكاري أرسلها إلى لوليس.
وقبل سنوات، عرض زاكاري بفخر قميصا بحجم طفل مكتوب عليه "So Cool Like Dad" تلقاه كهدية في حفل التبني.
وقام قريب من جانب زاكاري -من العائلة- وافق على التحدث مع Townhall بشرط عدم الكشف عن هويته، باستجواب زاكاري خلال سلسلة من المحادثات الهاتفية المسجلة في خريف عام 2022 حول من هو "لوليس" بالضبط وكيف يعرف المشتبه.
وقال "زاكاري" الذي احتجزه مركز مقاطعة بارو ووضعه تحت حراسة "مشددة" "بسبب طبيعة التهم، في التسجيلات: ليس كل ما يقال دقيقا أو صحيحا، أنا أحاول ألا أخسر كل شيء"، وأصر في مكالمة هاتفية منفصلة: "كل ما يمكنني قوله هو، كما تعلم، ليس كل شيء صحيحا"، وأضاف: "أحتاج إلى شخص لا يكرهني" وتوسل في الحبس، وبدأ يبكي بصوت مسموع على الهاتف "أنا فقط بحاجة إلى شخص لا يكرهنا!"، "فقط لا تنسني"، توسل زكاري إلى قريبه في نهاية مكالمتهما.
صور للطفلين
واعترف "زاكاري"، الذي يسرد اسم حساب "سناب شات" الخاص به في سيرته الذاتية على تطبيق "إنستجرام" حيث يتفاخر الناشط الذي يصف نفسه بأنه "بابا لولد رائع"، بإرسال مثل هذه المواد إلى "أقل من عشرة أشخاص".
وأضاف Townhall أن هناك متهمين محتملين آخرين قيد التحقيق يتداولون مقاطع فيديو لأولاد زولوك، حسب ما قال المدعي العام لدائرة ألكوفي القضائية راندي ماكجينلي، الذي يخدم مقاطعة والتون، للمحكمة في جلسة استماع للسندات في 7 سبتمبر، قائلا :"إنهم ينظرون فقط إلى الأولاد دون السن القانونية على أنهم أشياء جنسية".
ومنذ أن تم احتجاز عائلة زولوك، تم الاستيلاء على أصول الرجلين المتزوجين، وتمت مصادرة سياراتهما، وأصبح منزلهما الآن "ملكا" للدولة مع تقديم امتياز ضدها، حسب ما قال محامي الدفاع الجنائي للزوجين زولوك جون إي هالدي في المحكمة، مضيفا أن لافتة على منزل زولوك تقول: "لا تدخل.. ملك لمكتب شريف مقاطعة والتون".
صورة أثناء حفل التبني
واحتج "ويليام" المحبط العالق في سجن مقاطعة والتون عبر مكالمة هاتفية استمرت ساعة مع أحد المطلعين على عائلة زولوك، قائلا: "لقد استولوا على المنزل، كل شيء بداخله، جميع سياراتنا".
وروى ويليام ليلة الغارة المسلحة على مقر إقامتهما: "جاؤوا في الساعة 11:30 ليلا، كنت نائما، وزاك نائما.. كانوا سيحطمون بابنا إذا لم يفتح زاك الباب كانوا على وشك ذلك، لكن زاك سمعهم يطرقون.. وبالفعل ذهب وفتح الباب.. ضربوه وألقوه على الأرض"، وأضاف: "أنا لا أنام بالملابس، لذلك اعتقلوني في سريري عاريا وساروا بي عبر الفناء الأمامي لمنزلي، ووضعوني في عربة الشرطة بدون ملابس.. لم يسمحوا لي حتى بالحصول على شورت رياضي أو أي شيء".
وأضاف وليام أنه جلس عاريا تماما في المقعد الخلفي لسيارة الدورية حتى نحو الساعة 4:00 صباحا من صباح اليوم التالي، “بينما كانوا يفتشون المنزل”.
ويقع "منزل الأحلام" للزوجين على طريق مسدود منعزل مساحته فدانين في حي راقٍ خاص ومرموق، حيث تباع المنازل الموجودة مسبقا بما يصل إلى 900 ألف دولار، واستغرق بناء القصر نصف عام فقط في عام 2020.
حساب زكاراي على سناب شات
وقبل ذلك، عاشت عائلة زولوك في منزل صغير في سنيلفيل، وبعد عام من حصولها على الأولاد تغيرت حياتهما للأفضل.. حسب ما قال أحد المطلعين على العائلة لـTownhall.
وتابع ويليام متهما مسؤولي إنفاذ القانون في مقاطعة والتون بـ"نسج بعض الأكاذيب للاستيلاء على منزلنا"، مؤكدا: "لقد جئت لاكتشف أن معظم ضباط الشرطة هؤلاء في هذه المقاطعة يلطخون ويكذبون فقط حتى يتمكنوا من إثبات إدانة أعلى.. أنا وزاك عملنا من أجل كل ما لدينا".
وحرم الرجلان من الكفالة عندما قرر القاضي فوستر أن المدعى عليهما يشكلان تهديدا للأطفال في المجتمع، و"معرضون لخطر ارتكاب جرائم جنائية جديدة"، ويمكنهما تخويف الشهود أو الضحايا والتأثير عليهم.
صور لقصر العائلة
ويقع قصر زولوك داخل حديقة كبيرة في الضواحي، لكنه تحول إلى "بيت الرعب" مع كاميرات مراقبة مثبتة في "كل قدم مربع" من العقار، كما قال أحد أفراد الأسرة لـTownhall، مضيفا: كانت هناك أيضا غرفة "سرية" بلا نوافذ أو أبواب مخبأة خلف خزانة كتب متحركة في المكتب المنزلي تركها رجال الشرطة مفتوحة، فضلا عن غرفة داخلية "زاحفة" أخرى خالية من النوافذ كانت تستخدم "مسرحا منزليا".
وتناثرت أدوات "مجتمع الميم" في منزل العائلة المفروش بإسراف والمكون من أربع غرف نوم وخمسة حمامات (بالإضافة إلى جراج به ثلاث سيارات)، ولافتة نيون "الحب هو الحب" التي تزين سطح المطبخ، وهي عبارة تتخذ كشعار سائد لمجتمع الميم، في حملة تغيير العلامة التجارية التي تحاول تطبيع الانجذاب الجنسي للأطفال، وهي عبارة يروج لها زاكاري بشكل متكرر عبر الإنترنت.
كما تمتلك عائلة زولوك مجموعة من الحيوانات الأليفة الغريبة، بما في ذلك سلحفاة غوفر، التي تعترف بها جورجيا كنوع محمي، في انتهاك لقانون الولاية، وفقا لتذكرة صادرة عن إدارة الموارد الطبيعية في جورجيا.
انتشار أدوات مجتمع الميم في قصر العائلة
وزاكاري، ناخب بايدن والمدافع المتحمس عن Black Lives Matter الذي دافع عن القضايا اليسارية على "الفيسبوك"، غالبا ما نشر صورا للجزء الخارجي من المنزل، حيث توجد "سجادة" ترحيب مزينة بعبارة "Gayest Place in Town" عند الباب الأمامي.
بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي على الأطفال، "كعقاب" خلال ساعات ما بعد المدرسة، أُجبر ولدا زولوك على الوقوف في زاوية لمدة "ثماني ساعات متواصلة" على مدار أيام متتالية، ولم يسمح لهما إلا بالتحرك إما لتناول الطعام أو استخدام الحمام، كما شوهد ويليام وهو يصفع ابنهما الأصغر "بقوة" على وجهه، حيث قال القريب: "لقد تعرضا للإيذاء بكل طريقة ممكنة".
وسأل القريب "زكاري" خلال مكالمته الهاتفية، عما إذا كان قلقا على الولدين ويتساءل أين ابنيه؟ فرد عليه: "نعم، لكنني بالتأكيد لا أستطيع التحدث عن ذلك، أشعر بالقلق إزاء المنزل وكل شيء.. كلما أسرعنا في الخروج، تمكنت من إدارة شؤوننا المالية لأن الأمور ستبدأ في التراكم".
صورة من حساب الفيسبوك لسجادة استقبال بالقصر
وقال القريب: "هذا يعني أن الأولاد كانوا مجرد سلعة أخرى بالنسبة لهما، يا له من معتل اجتماعي نرجسي.. شخصية زاكاري المفرطة في الإنجاز لم تكن أكثر من واجهة لتصوير صورة عامة عن (النجاح)".
وتتساءل الأسرة، بعد فوات الأوان، كيف يمكن لموظف حكومي منخفض المستوى وصراف بنك في بلدة صغيرة أن ينغمسا في مثل هذا الثراء؟!
ووفقا لصفحة زاكاري على LinkedIn التي تم حذفها منذ ذلك الحين، كان زاكاري منسق فرع في بنك SunTrust في دولوث، لكن أحدث بيانات Glassdoor تقول إن الوظيفة لا تحمل سوى أجر سنوي متواضع قدره 62000 دولار.
واتصل تاون هول بمشرف البنك في الموقع لتأكيد ما إذا كان زاكاري لا يزال يعمل ويتقاضى راتبا من ستة أرقام أم لا، لكن صرح المدير المناوب عبر الهاتف: "لسوء الحظ، لا يسمح لي بالإدلاء بأي تعليقات".
وفي حديثه للقريب عبر الهاتف قال "ويليام": "المال الوحيد الذي حصلنا عليه هو راتبي وراتب زاك، وكنا نحصل أيضا على منحة إعالة الأطفال من الدولة"، مشيرا إلى أنها تمنح حتى يبلغوا 18 عاما.