تقرير: أكثر من 200 ألف لاجئ عراقي يعيشون في ألمانيا

تقرير: أكثر من 200 ألف لاجئ عراقي يعيشون في ألمانيا

احتل اللاجئون العراقيون في ألمانيا المرتبة الرابعة مقارنة بأعداد اللاجئين من دول أخرى، وفقا لأحدث إحصاءات نشرتها مؤسسة "القمة" لشؤون اللاجئين في إقليم كوردستان والعراق كافة.

وتشير المعلومات التي نشرتها المؤسسة، السبت، إلى أنه "حتى نهاية العام الماضي ولغاية الآن وصل عدد اللاجئين المسجلين في ألمانيا إلى رقم قياسي جديد حيث تجاوز 3 ملايين لاجئ، ثلث هؤلاء اللاجئين من أوكرانيا، يليهم السوريون، ثم دول أخرى مثل أفغانستان والعراق وتركيا"، وفق وكالة العهد نيوز.

ووفقا للمعلومات فإن معظم طلبات اللجوء المقدمة كانت خلال عام 2022، في المقابل أجبر 255 ألف شخص على مغادرة ألمانيا بعد رفض طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وسجل عدد طالبي اللجوء في ألمانيا رقما قياسيا جديدا في عام 2022، حيث وصل إلى نحو مليون و14 ألف طالب لجوء جديد، جاء معظمهم من أوكرانيا.

وفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة التي اطلعت عليها مؤسسة "القمة"، تم تسجيل حوالي 3.1 مليون لاجئ في جميع أنحاء ألمانيا، ومن إجمالي 1.14 مليون طالب لجوء جديد تم تسجيلهم العام الماضي، جاء 1،01 مليون من أوكرانيا، وكان هناك حوالي 2.1 مليون لاجئ في ألمانيا بحلول نهاية عام 2022، بما في ذلك قرابة 674 ألف لاجئ سوري، ثم الأفغان 286 ألف لاجئ، ويليهم العراقيون بـ211 ألف لاجئ، والأتراك 101 ألف لاجئ، ولغاية الآن لم يتضح كم من هؤلاء تم قبولهم للحصول على حق اللجوء.

ويشكل لاجئو هذه الدول الأربع وأوكرانيا حوالي 75% من لاجئي ألمانيا، وحدثت هذه الزيادة في العام الماضي وهي أكبر زيادة بعد آخر تعداد تم تسجيله في عام 2007.

ملف اللاجئين العراقيين في أوروبا، لا يزال يشكل نسبة كبيرة من اهتمامات الحكومات المتعاقبة في العراق بعد هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي تسبب في ازدياد أعداد المهاجرين وخاصة باتجاه ألمانيا، حيث  يُعد هذا الملف مشتركا بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي خلال المباحثات التي يجريها الطرفان، وكان آخرها بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالعاصمة الألمانية برلين، في 13 يناير الماضي، حول أوضاع المهاجرين العراقيين في ألمانيا، وتشكيل لجنة مشتركة تمهّد الطريق لعودتهم الطوعية إلى بلدهم.

وتسابق الحكومة الألمانية الزمن لأجل إقناع الكثير من اللاجئين العراقيين بالعودة إلى بلادهم، معلنة في هذا السياق عن مجموعة من التسهيلات للراغبين في العودة الطوعية.. آخر التصريحات جاءت من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي صرّح بوجود أساس أوّلي للعودة خلال زيارته الأخيرة للعراق، وهو ما يتطابق مع مناشداتٍ من الحكومة العراقية التي وصفت الوضع الأمني بـ”الممتاز”، غير أن ماس بدوره يعترف أن “تحسّن” الوضع الأمني لا ينطبق على كلّ أجزاء العراق.

كما أن مناشدات العودة تواجه تحدّيا كبيرا في إقناع لاجئين مقتنعين بتفوّق جودة الحياة في ألمانيا على نظيرتها في العراق، فضلا عن أن التسهيلات التي أعلنتها ألمانيا لإقناع اللاجئين بالعودة قد لا تظهر بالبَريق المطلوب لدفعهم نحو مثل هذا القرار، وفقا لموقع “دويتشه فيله” الألماني.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية