شيخ الأزهر يوجه رسالة لطرفي النزاع في السودان

شيخ الأزهر يوجه رسالة لطرفي النزاع في السودان
شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب

وجّه شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب رسالة إلى طرفي النزاع في السودان بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان قائد الجيش، ومحمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع، محذرا من سفك الدماء.

وقال الشيخ الطيب في منشور عبر الصفحة الرسمية للأزهر، اطلعت عليه "جسور بوست": "أدعو الله أن يكشف عن أهلنا في السودان ما ابتلوا به من نزاع، وأن يوفق الحكماء إلى الأَخذِ بأيديهم إلى بر السلام وحقن الدماء التي حرمها الله تعالى من فوق سبع سماوات، وحذر من سفكِها رسوله في قوله: لزوال الدنيا أهون على الله من قتلِ رجل مسلم".

وتابع شيخ الأزهر: "إذا التقى المسلمان بسَيْفَيْهِما فالقاتلُ والمقتولُ في النارِ، قيل: يا رسولَ اللَّهِ، هذا القاتلُ، فما بالُ المقتول؟ قال: إنه كان حريصًا على قَتْلِ صاحبِه".

وأعرب الشيخ الطيب عن "خالص دعواته بأن يكشف الله عن أمتنا وعن العالم كله ما نزل بساحتِه من حروب وقحط ووباء وغلاء، وأن يوفق ولاة الأمور والعلماء والحكماء إلى بر السلام والأمان".

اشتباكات عنيفة

زادت حدة الأزمة السودانية عندما استيقظ 45 مليون سوداني، السبت 15 إبريل، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، على إثر الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حليفه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

وفق نقابة الأطباء السودانية ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 273 حالة وفاة بين المدنيين، و1579 حالة إصابة وذلك حتى اليوم الإثنين، منوهة بأنه يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر نظرا لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان، أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".

انسداد سياسي

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين.

ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

كانت قوات الدعم السريع شكِّلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية