الاتحاد الأوروبي يطالب تركيا بمعالجة قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان

الاتحاد الأوروبي يطالب تركيا بمعالجة قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان
مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار، أوليفير فارهيلي

طلب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار، أوليفير فارهيلي، من تركيا معالجة القضايا المتعلقة بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان إذا كانت تريد تعزيز مساعيها للانضمام إلى التكتل.

ووفقا لما نشرته شبكة (سي جي تي إن)، التلفزيونية الصينية، كانت أنقرة قد حصلت على تعهد من بروكسل بإحياء مفاوضات العضوية المتوقفة مقابل رفع الحصار الذي تفرضه على حملة السويد للانضمام إلى حلف الناتو. 

وجعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصلاح العلاقات الممزقة مع الحلفاء الغربيين إحدى أولوياته بعد فوزه في انتخابات صعبة في مايو الماضي، وجاء "فارهيلي" المسؤول عن التوسع في الاتحاد الأوروبي إلى أنقرة في محاولة لدراسة إمكانية إيجاد أرضية مشتركة للجانبين. 

وقال "فارهيلي" للصحفيين إنه يأمل في التوصل إلى "شيء ملموس وإيجابي" لزعماء التكتل لمناقشته في قمة المجلس الأوروبي في ديسمبر، وأضاف: "أعتقد أن هذه الشراكة لديها إمكانات هائلة". 

لكن "فارهيلي" أشار إلى أن المفاوضات حاليا متوقفة بعدما وصلت إلى "طريق مسدود" وتحتاج إلى تحرك من جانب تركيا بشأن قضايا حقوق الإنسان للمضي قدما. 

وقال المسؤول الأوروبي: "من أجل إعادة تعبئة هذا، هناك معايير واضحة للغاية حددها المجلس الأوروبي أيضا والتي يجب معالجتها"، وأوضح "ترتبط هذه المعايير بالديمقراطية وسيادة القانون، وعلى سبيل المثال، خارطة طريق ذات مصداقية للمضي قدما في هذه الإصلاحات".

آمال تركية 

تقدمت تركيا لأول مرة لتكون عضوا في المجموعة الاقتصادية الأوروبية في عام 1987، وأصبحت دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1999 وأطلقت رسميا مفاوضات العضوية مع الكتلة في عام 2005. 

وتوقفت المحادثات بسبب مخاوف أوروبية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي جاءت في خضم حملة قمع واسعة شنها أردوغان بعد أن نجا من انقلاب عسكري فاشل عام 2016، لكن أنقرة تتهم بروكسل بأنها لم تفكر أبدا بجدية في عضوية أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في الكتلة المكونة من 27 دولة.

وأثار أردوغان المشكلات التي أبلغ عنها الأتراك في الحصول على تأشيرات سياحية أوروبية واتهم بروكسل بمحاولة تحويل تركيا إلى "مستودع" للمهاجرين. 

وساعدت تركيا في وقف أزمة المهاجرين في أوروبا من خلال الموافقة على إيواء ملايين السوريين وغيرهم من الأشخاص الفارين من مناطق الحرب مؤقتا مقابل مليارات اليورو من المساعدات في عام 2016.

واتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بروكسل يوم الأربعاء بوضع عقبات "سياسية" أمام محادثات الانضمام، وقال "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يظهر الإرادة اللازمة لتحسين العلاقات والتصرف بشجاعة أكبر".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية