"البنتاجون" تعتزم إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
"البنتاجون" تعتزم إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
تخطط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لإرسال المزيد من قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد عملية إسقاط جوي أولية للمساعدات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينج، في تصريح للصحفيين أوردته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء "إن عمليات الإنزال الجوي تعد جزءا من جهد متواصل لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة، وتوسيع تدفقها عبر الممرات والطرق البرية"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأكدت أن من أولويات هذه الإدارة ليس فقط فتح الممرات الإنسانية والسماح بتدفق المساعدات بل التأكد أيضاً من وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
ومع اعترافها بأن قطرة واحدة من 66 حزمة يبلغ مجموعها 38 ألف وجبة ليست كافية لإطعام جميع سكان غزة، أكدت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية أن البنتاجون تواصل العمل لتوفير المزيد من المساعدات، قائلة: "نبذل كل ما في وسعنا لإيصال الغذاء إلى المنطقة بكل الوسائل الضرورية".
وجاءت عملية الإنزال الجوي التي نسقتها الولايات المتحدة والأردن مع إسرائيل مسبقًا في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل يوم واحد من أن واشنطن، ستبدأ في تقديم المساعدات إلى غزة على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وقتل نحو 30 ألف فلسطيني بينما أصيب نحو 70 ألفا آخرين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
وبجانب أعداد القتلى والمصابين والمفقودين نتيجة الحرب، نزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.