بريطانيا تبدي قلقها بشأن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا

بريطانيا تبدي قلقها بشأن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا

أعربت الحكومة البريطانية، الأربعاء، عن قلقها بشأن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في شمال إثيوبيا، بعد مضي أكثر من عام من اندلاع المعارك بين متمردي جبهة تيغراي والقوات الحكومية.

وقال المندوب البريطاني الدائم بالأمم المتحدة في جنيف، سايمون مانلي، في كلمة له بخصوص الأوضاع في إقليم تيغراي الإثيوبي: ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء العنف الجنسي الوحشي والمنهجي، والمذابح، والتهجير القسري، والهجمات على المدنيين من قِبل جميع أطراف النزاع.

وأعرب سايمون عن ترحيبه بالتشكيل السريع لفريق العمل المشترك بين الوزارات في إثيوبيا، وأثنى في الوقت نفسه على الجهود المستمرة للجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، مجددا في الوقت نفسه دعم بلاده لتشكيل اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا لتوفير مراقبة شاملة وإعداد التقارير وجمع الأدلة، داعياً جميع أطراف النزاع للتعاون الكامل مع اللجنة.

وفي السياق، أدان المندوب البريطاني الحصار المستمر وهجمات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في منع إيصال المساعدات عبر شمال إثيوبيا، مبيناً أن نقص الخدمات المصرفية والوقود والكهرباء يعني أن الناس لا يستطيعون مساعدة أنفسهم.

ودعا في ختام كلمته إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وإلى التوصل لحل سياسي ووصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية واحترام القانون الدولي.

 

انتهاكات واسعة النطاق

وفي سياق الأزمة، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت: إن مكتبها تلقى تقارير عن جرائم وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في شمال إثيوبيا، بينها ضربات جوية قاتلة ومئات من حوادث الاغتصاب.

وأضافت باشيليت في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الثلاثاء: إن مكتبها سجل مقتل 304 أشخاص، وإصابة 373، نتيجة قصف جوي خلال فترة التقرير، مضيفة أن الضربات نفذتها على ما يبدو القوات الجوية الإثيوبية في إقليمي تيغراي وعفار، وفقا لرويترز.

وأدى الصراع في شمال إثيوبيا إلى مقتل وتشريد الآلاف من المدنيين عبر 3 أقاليم إثيوبية، وفي السودان المجاور.

واندلع القتال في شمال إثيوبيا في نوفمبر 2020 بعد أن أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق في تيغراي الذي اتهمه بتنظيم هجمات على قواعد للجيش.

وتخضع تيغراي التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة لما تصفه الأمم المتحدة بأنه حصار فعلي، والذي تسبب في أزمة إنسانية حادة في المنطقة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية