الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من حجم انتهاكات حقوق الإنسان باليمن
الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من حجم انتهاكات حقوق الإنسان باليمن
أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن قلقه الكبير من حجم انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، داعياً جميع الأطراف إلى احترام هذه الحقوق في كل الظروف، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريون لاليس، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: "إن حجم انتهاكات حقوق الإنسان باليمن يشكل مصدر قلق كبير للاتحاد الأوروبي"، موضحة أن الحرب أدت إلى زيادة الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وفقا لقناة اليمن الإخبارية.
وأكدت لاليس أنه لا يمكن مقايضة هذه الحقوق ويجب احترامها من قبل جميع الأطراف في كل الظروف والأوقات، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي على قناعة تامة بعدم وجود حل عسكري للنزاع اليمني وأن اليمنيين بحاجة إلى الالتقاء معاً والاتفاق على تسوية سياسية شاملة للصراع.
الصراع وانعدام الأمن الغذائي
تؤكد الأرقام الواردة في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي تم إصداره مؤخرًا، المخاوف الجسيمة التي تشعر بها وتتوقعها المنظمات الإنسانية ومنها منظمة كير في اليمن لعام 2022، حيث ارتفعت مستويات انعدام الأمن الغذائي، وأصبح خطر حدوث المجاعة يهدد عددا أكبر من اليمنيين الآن ولا يمكن إنكاره.
وفقًا للتقرير الذي نشرته "كير"، مؤخرا، سيعاني 17.4 مليون يمني خلال الفترة من يناير إلى مايو 2022، مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي (مراحل التصنيف الدولي من 3 إلى 5، المصنفة من أزمة إلى كارثة، بزيادة تزيد على 7% مقارنة بالعام السابق، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 19 مليونًا خلال النصف الثاني من العام الجاري).
ومنذ اندلاع الصراع قبل ما يقرب من 7 سنوات، ظهر اتجاه تصاعدي مقلق لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد، وسيشمل هذا العام 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة (بما في ذلك 538 ألف يعانون سوء التغذية الحاد) و1.3 مليون امرأة حامل ومرضع سيحتجن إلى علاج سوء التغذية الحاد.
ويوشك آلاف الأطفال في اليمن على فقدان إمكانية الحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة، حيث تواجه البلاد أسوأ أزمة وقود منذ بداية الصراع، وفقا لمنظمة "إنقاذ الطفولة" الدولية.
نزاع على السلطة
ومنذ منتصف عام 2014، يشهد اليمن نزاعاً على السلطة بين الحوثيين، وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ مارس 2015.
وتسبب النزاع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقارير الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80% من السكان (وعددهم نحو 30 مليوناً) على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.