واشنطن تطالب إسرائيل بـ"إجابات" بشأن المقابر الجماعية في غزة

واشنطن تطالب إسرائيل بـ"إجابات" بشأن المقابر الجماعية في غزة

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، السلطات الإسرائيلية بإجابات بعد اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين كبيرين في قطاع غزة.

وقال الدفاع المدني في قطاع غزة في اليوم السابق إن العاملين في مجال الصحة اكتشفوا ما يقرب من 340 جثة لأشخاص قتلوا ودفنوا على أيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى ناصر في خان يونس، وفق وكالة فرانس برس.

وأفادت تقارير بالعثور على نحو 30 جثة في قبرين في باحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، جايك ساليفان، "نريد إجابات.. نريد أن يتم إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الأمر".

دفع اكتشاف الجثث الأمم المتحدة إلى المطالبة بإجراء تحقيق مستقل، ودعم الاتحاد الأوروبي الدعوة.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الرائد نداف شوشاني، إن المقبرة في مجمع ناصر "حفرها سكان غزة قبل بضعة أشهر".

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن "الجثث التي دفنها فلسطينيون" فحصها جنود بحثا عن الرهائن، لكنه لم يتناول بشكل مباشر اتهام القوات الإسرائيلية بالوقوف وراء عمليات القتل.

تعرضت المستشفيات التي تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي، لقصف إسرائيلي متكرر على مدى أكثر من ستة أشهر من الحرب في غزة.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 76 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية