مجلس الأمن الدولي يبحث الوضع الإنساني في أوكرانيا الأسبوع المقبل
مجلس الأمن الدولي يبحث الوضع الإنساني في أوكرانيا الأسبوع المقبل
بطلب من فرنسا والمكسيك، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع الإنساني في أوكرانيا في 19 أبريل الجاري، وفق ما أفاد دبلوماسيون بعد عقده جلسة حول أوضاع النساء والأطفال في البلد المنكوب.
وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، إن الاجتماع الجديد “سيركز على اللاجئين ورعايا الدول الثالثة والاتجار بالبشر”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن جانبه، أكد السفير الألباني فريد خوجة أنه لن يتوقف هو وسفراء الدول الشريكة في الأمم المتحدة عن إدانة الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 فبراير، برغم أن روسيا أخذت المجلس رهينة عبر حق النقض، وهو ما منعه من ضمان أمن أوكرانيا على حد قوله.
وعقد مجلس الأمن منذ اندلاع الحرب 15 جلسة وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة 3 مرات لإدانة الهجوم في 2 مارس والدعوة لحماية المدنيين في 24 مارس واستبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان في 7 إبريل.
وأفاد دبلوماسيون بأن أعضاء في المجلس تخلوا عن طلب عقد اجتماعات طارئة، حتى بعد مذابح مثل تلك التي وقعت الجمعة في كراماتورسك حيث سقط نحو حوالي 50 قتيلا، وصاروا يخيّرون -بناء على اقتراح من أوكرانيا- بين عقد جلسات منتظمة حول مواضيع ذات صلة بالحرب وإثارة ملف النزاع كلما أتاحت الفرصة.
فيما قال دبلوماسيون إن بعض نظرائهم صاروا يعتقدون أن دفع روسيا نحو مزيد من "العزلة" قد يأتي بنتائج عكسية، وأن الإفراط في فرض العقوبات قد يضر بمساعي انتهاج تعددية الأطراف، وأن المجلس يجب أن يمارس الدبلوماسية وألا يتحول إلى منصة علاقات عامة.
عند التصويت على استبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان في الجمعية العامة في 7 أبريل، صوتت لصالح القرار أقلية من 6 أعضاء هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأيرلندا والنروج وألبانيا من بين 15 عضوا في مجلس الأمن، وعارض 3 أعضاء القرار وهم روسيا والصين والغابون، وامتنع عن التصويت 6 منهم هي الهند والبرازيل وكينيا وغانا والمكسيك والإمارات.
العمل بفعالية
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إن مجلس الأمن الدولي "لا يستطيع العمل بفعالية" فيما يتعلق بحرب أوكرانيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتساءل زيلينسكي في كلمة عبر الفيديو للمجلس "أين مجلس الأمن؟ من الواضح أن المؤسسة المهمة في العالم المعنية بحماية السلام لا تستطيع العمل بفعالية".
وأضاف زيلينسكي أنه على الرغم من ذلك فإن قرارات مجلس الأمن ضرورية للسلام في أوكرانيا، ثم "أقترح 3 حلول ممكنة: أثبتوا أن الإصلاح أو التغيير ممكن، استبعاد روسيا، وهي عضو دائم في المجلس تستطيع الاعتراض على أي قرار، أو الحل الكامل للمجلس".
وقال زيلينسكي: "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنح الجيل الجديد أمما متحدة فعالة، أوكرانيا تحتاج إلى السلام وأوروبا تحتاج إلى السلام والعالم يحتاج إلى السلام".
بداية الأزمة
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.