"دعم الأخوة".. مبادرة لمنع العنف المستقبلي ضد المراهقات
"دعم الأخوة".. مبادرة لمنع العنف المستقبلي ضد المراهقات
تم تصميم برنامج دعم الأخوة للمراهقات في حالات الطوارئ (SSAGE) بشكل تعاوني من قبل مفوضية اللاجئات النسائية (WRC) وMercy Corps وجامعة واشنطن في سانت لويس، لتحدي دورات العنف بين الأجيال ومنع العنف المستقبلي ضد المراهقات من خلال رواية نهج التحول الجنساني، ودعم الأسرة بأكملها.
ومنذ عام 2020، تم تنفيذ برنامج SSAGE مع المجتمعات المتضررة من النزاع في نيجيريا والنيجر والأردن، يُستكمل برنامج SSAGE ببحوث مختلطة الأساليب لفهم النجاحات والتحديات فيما يتعلق بسياق البرنامج وتنفيذه، فضلاً عن النتائج المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، والحماية، وعمل الأسرة، والصحة العقلية والرفاه النفسي الاجتماعي.
وتشير النتائج الأولية لتقييم برنامج SSAGE إلى العديد من المجالات الرئيسية التي يمكن فيها للمانحين وصانعي السياسات والجهات الفاعلة الإنسانية الاستفادة من التأثير الإيجابي لأفراد الأسرة، لبناء الأصول الوقائية للفتيات المراهقات.
ومنذ إطلاقه في عام 2020، وصل برنامج SSAGE إلى إجمالي 1353 مشاركًا في نيجيريا والنيجر والأردن: 390 فتاة مراهقة و386 شقيقًا من الذكور و295 من مقدمي الرعاية و282 من مقدمي الرعاية الذكور.
وتشير النتائج الأولية من جميع مواقع البرامج الثلاثة إلى تحسين أداء الأسرة، والمواقف تجاه المساواة بين الجنسين، والمعرفة بالآثار الضارة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
الأردن
في الأردن، لاحظ المشاركون في SSAGE علاقات أفضل بين الإخوة والأخوات، وتواصلا أكبر بين مقدمي الرعاية والأطفال، والمزيد من التقسيم المتكافئ للعمل المنزلي.
وأعرب المشاركون في SSAGE في الأردن عن تقديرهم للنهج الفريد لبرنامج SSAGE في إشراك جميع أفراد الأسرة، لا سيما كيف سمح للآباء ومقدمي الرعاية باكتساب رؤى حول التحديات التي تواجه المراهقين والمراهقين.
وأفاد المشاركون بتحسن في الصحة العقلية والقدرة على الصمود، بما في ذلك غالبية (77%) من المشاركات في مسح المراهقات في الأردن أفادوا بتحسن الصحة العقلية، وجميعهم أبلغوا عن تحسن في المرونة.
أبلغ غالبية مقدمي الرعاية من الذكور والإناث (68.8% و71.4% على التوالي) عن تحسن في الصحة العقلية، بينما أبلغ نصف الأشقاء الذكور فقط عن تحسن في الصحة العقلية والقدرة على التكيف.
ومن بين المشاركين في الاستطلاع في الأردن، كانت مقدمات الرعاية المجموعة الوحيدة التي أبلغت الغالبية (71.4%) عن تحسن في المواقف تجاه المساواة بين الجنسين، وتحسن دعم الأبوة والأمومة المبلغ عنه لغالبية كل من مقدمي الرعاية من الإناث والذكور، خاصة لدعم مقدمات الرعاية للأبناء (78.6%) ودعم مقدم الرعاية من الذكور للبنات (68.8%).
توصيات للمانحين
قدم تقييم برنامج SSAGE مجموعة من التوصيات للمانحين منها: توسيع نطاق تمويل العنف القائم على النوع الاجتماعي بما يتجاوز البرمجة الخاصة بالفتيات فقط، لتشمل التدخلات التي تشمل أفراد الأسرة الذين يمكنهم دعم بناء الأصول الوقائية للفتيات المراهقات بشكل فعال.
والتأكد من أن إشراك الرجال والفتيان في برامج العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يسلب التمويل المركز للنساء والفتيات، بما في ذلك خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له.
إلى جانب ضرورة توفير تمويل مرن متعدد السنوات لإتاحة الوقت الكافي لجمع البيانات وتوليد الأدلة وأنشطة البرنامج التي تهدف إلى تغيير الأعراف والسلوكيات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والتي تستغرق وقتًا وقد يصعب قياسها.
توصيات لواضعي السياسات
وأوصى التقييم بإعطاء الأولوية للهدف الثالث من خارطة الطريق الخاصة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تدعو إلى تعميم المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في مبادرات السياسة الإنسانية.
ويجب على صانعي السياسات أيضًا أن يذهبوا إلى ما هو أبعد من التعميم والتركيز على تعزيز النُهج القائمة بذاتها، والتي تغير النوع الاجتماعي في برامج العنف القائم على النوع الاجتماعي.
مواءمة سياسات العنف القائم على النوع الاجتماعي مع مبادئ حماية الطفل، على النحو المبين في إطار الوقاية الأولية لحماية الطفل في العمل الإنساني، والذي يتضمن إرشادات حول الوقاية الأولية من العنف على مستوى الأسرة.
معالجة عوامل الخطر والحماية للعنف ضد المراهقات في السياسات الوطنية للعنف القائم على النوع الاجتماعي وضمان الوقاية الأولية بالإضافة إلى تقديم الخدمات والاستجابة لها.
توصيات للجهات الإنسانية
حث البرنامج على التأكد من أن مناهج الأسرة بأكملها التحويلية الجنسانية تستجيب لاحتياجات وأولويات الفتيات المراهقات، وتتناول الموضوعات بطريقة محددة السياق.
وأكد ضرورة تخصيص الوقت والجهد الكافيين لوضع محتوى البرنامج بقيادة المجتمع، بما في ذلك رسم خرائط المجالات الاجتماعية للمراهقات والتأثيرات لضمان مشاركة أفراد الأسرة المناسبين في أنشطة البرنامج.
وتنفيذ البرمجة السياقية القائمة على الأدلة، مع توفير الوقت والموارد الكافية لجمع واستخدام البيانات التي تُعلم البرمجة بشكل هادف.
وأوصى كذلك بتضمين نتائج أقصر أجلاً وأسهل قياسًا، مثل التغييرات في المعرفة، لتقييم ما إذا كان البرنامج على المسار الصحيح لمعالجة المواقف والسلوكيات الأكثر تجذرًا، يجب أن تكون لدى الفاعلين الإنسانيين توقعات واقعية لما يمكن تحقيقه وما يمكن قياسه في فترة زمنية قصيرة.