إصابة 15 جندياً إسرائيلياً إثر قصف صاروخي على الحدود مع لبنان

إصابة 15 جندياً إسرائيلياً إثر قصف صاروخي على الحدود مع لبنان

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 15 جنديًا إسرائيليًا، جراء قصف صاروخي استهدف منطقة تحشيد القوات في الشمال، بالقرب من الحدود مع لبنان، وذلك في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين الطرفين.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، عن وسائل إعلام إسرائيلية، تأكيدها وقوع انفجارات في مدينتي عكا ونهاريا في شمال إسرائيل، بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصواريخ التي استهدفت مناطق مختلفة، منها الجليل الأعلى والأوسط والغربي وخليج حيفا، كانت جزءًا من سلسلة هجمات شهدتها الحدود الشمالية للبلاد. 

وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض 5 من هذه الصواريخ باستخدام منظومة الدفاع الجوي، فيما لم تتسبب تلك الصواريخ في وقوع خسائر بشرية بين المدنيين الإسرائيليين في هذه المناطق.

ردود الفعل الإسرائيلية

وعزز جيش الاحتلال وجوده في المناطق الحدودية الشمالية، عقب الهجمات، حيث أُرسلت قوات إضافية إلى نقاط التحشيد بالقرب من لبنان تحسبًا لأي تصعيد مستقبلي. 

وتثير الهجمات المتواصلة ردود فعل أكثر حدة من الجانب الإسرائيلي، على الرغم من اعتراض الصواريخ، وهو ما قد يؤدي إلى توسع دائرة العنف، خاصة في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.

خلفيات التصعيد المتواصل

يأتي هذا الهجوم في إطار التوترات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، لا سيما بعد تكرار حوادث القصف المتبادل عبر الحدود خلال الأسابيع الأخيرة. 

وتعد هذه المنطقة إحدى أبرز نقاط النزاع في الشرق الأوسط، حيث تشهد مواجهات متقطعة بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني الذي يُعتبر أبرز الفصائل المسلحة الفاعلة في جنوب لبنان.

وتعتبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منطقة توتر وصراع دائم، وقد شهدت حروبًا عدة أبرزها حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعقب تلك الحرب بوساطة أممية، فإن الاشتباكات الدورية واستهداف مواقع عسكرية واستراتيجية لا يزالان يحدثان من وقت لآخر.

دعوات دولية للتهدئة

تتزامن هذه التطورات مع دعوات دولية للتهدئة وضبط النفس، وقد عبرت عدة أطراف دولية وإقليمية عن مخاوفها من أن يؤدي هذا التصعيد إلى انهيار الهدوء النسبي على الحدود الشمالية لإسرائيل. 

ويواصل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، حث الطرفين على العودة إلى مسار التفاوض لتفادي اندلاع حرب جديدة في المنطقة التي تعاني بالفعل من أزمات سياسية وإنسانية معقدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية