«مركز التنسيق الروسي»: مقتل 600 مُسلح خلال يومين بريفَي حلب وإدلب
«مركز التنسيق الروسي»: مقتل 600 مُسلح خلال يومين بريفَي حلب وإدلب
أعلن مركز التنسيق الروسي في سوريا، أن أكثر من 600 عنصر مُسلح قتلوا خلال اليومين الماضيين في ريفي حلب وإدلب، نتيجة الغارات التي شنتها القوات الجوية الروسية بالتنسيق مع الجيش السوري.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري، اليوم السبت، بأن الدعم الروسي يشمل غارات جوية مكثفة في إطار العمليات المشتركة لمكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان سابق، استمرار التصدي للهجمات العنيفة التي تشنها التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "جبهة النصرة"، على جبهات حلب وإدلب.
وأوضحت قيادة الجيش السوري، أن المجموعات الإرهابية تعتمد في هجماتها على أسلحة ثقيلة ومتوسطة، إضافة إلى الطائرات المسيّرة، وتستعين بمجموعات كبيرة من المقاتلين الأجانب، ما يعكس حجم التصعيد في تلك المناطق.
تطورات ميدانية
أشارت التقارير إلى أن الطيران الروسي لعب دوراً محورياً في تقليص قدرات التنظيمات الإرهابية، من خلال استهداف تجمعاتها ومواقعها الاستراتيجية.
ويأتي هذا الدعم ضمن إطار التعاون العسكري بين روسيا وسوريا لمكافحة الإرهاب.
تعتمد "جبهة النصرة" والتنظيمات المتحالفة معها على تعزيز صفوفها بمقاتلين أجانب وأسلحة متطورة، مما زاد من خطورة الهجمات الأخيرة.
ورغم ذلك، تمكنت القوات السورية بدعم روسي من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف هذه الجماعات خلال المواجهات المستمرة.
الأوضاع في المنطقة
تشهد مناطق ريفي إدلب وحلب تصعيداً ملحوظاً في العمليات العسكرية، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب استمرار القتال.
وتبقى التطورات على الأرض مرتبطة بقدرة الجيش السوري والقوات الروسية على السيطرة على الوضع واحتواء التصعيد الذي يهدد استقرار المنطقة.
التصعيد في شمال سوريا
تأتي هذه المعارك في إطار التصعيد المستمر في شمال سوريا، حيث تتصارع الفصائل المسلحة وقوات النظام على مناطق النفوذ.
تُعد محافظة إدلب آخر معقل كبير للفصائل المعارضة، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام، التي تُصنف كتنظيم إرهابي في العديد من الدول.
وشهدت المنطقة سنوات من الهدوء النسبي بعد اتفاقيات تهدئة برعاية دولية، إلا أن الهجوم الحالي يهدد بإعادة إشعال النزاع، وسط تحذيرات دولية من تداعيات إنسانية كارثية على السكان المدنيين.