«تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية».. صدور العدد الـ(43) من النسخة الرقمية لـ«جسور بوست»

صدر الخميس العدد الـ(43) من النسخة الرقمية لصحيفة "جسور بوست"، المتخصصة في القضايا الحقوقية والإنسانية على المستويين العربي والدولي، حيث تناول أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي في مناطق النزاع وأزمات حقوق الإنسان، إلى جانب تحليلات حول مسارات الأزمات والحلول الممكنة لها.

حقوق الإنسان في عام 2024

ركزت الصحيفة في ملف خاص على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال العام، حيث وصفت عام 2024 بـ"عام الدم والنار"، وتناول التقرير أزمات الدول العربية مثل السودان، حيث انتشر العنف وانعدام القانون، ولبنان الذي عانى من أزمات متفاقمة في حرية التعبير وسوء إدارة اللاجئين. كما شمل الملف حصار غزة الذي تسبب في مآسٍ إنسانية، واستهداف آلاف المدنيين، وتوثيق مقتل 191 صحفيًا منذ بدء العدوان.

أبرز الحقوقيين الراحلين في عام 2024

رصد العدد الجديد من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست" أبرز الحقوقيين الراحلين في عام 2024 مسلطا الضوء على الإرث الذي تركه هؤلاء المدافعون عن الحريات، من خلال استعراض أبرز إنجازاتهم، ومساهماتهم الفكرية والمهنية، والقضايا التي كرسوا حياتهم للدفاع عنها في مجالات حقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.

تمكين المرأة العربية والتطور الحقوقي

أفرد العدد مساحة لتسليط الضوء على تمكين المرأة العربية، حيث رصد تطورات حقوقية ملحوظة في السعودية عبر تحسين قوانين الأحوال الشخصية المتعلقة بالطلاق والحضانة، إلى جانب جهود ليبيا لتعزيز العدالة الاجتماعية رغم الظروف السياسية الصعبة. ويبرز التقرير التحديات والإنجازات التي وضعت قضايا المرأة في صدارة الأجندة التشريعية العربية.

ملامح من الإرث الفكري لشارل مالك

تناول العدد حياة الفيلسوف اللبناني شارل مالك، أحد أبرز المساهمين في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مع استعراض رؤيته الإنسانية التي دعت إلى حرية التفكير والاختيار، بجانب التركيز على دوره المحوري في صياغة مواد تتعلق بحرية الضمير والدين، حيث تمثل مساهمات مالك علامة فارقة في تاريخ الفكر العربي ودوره في تحقيق العدالة الاجتماعية.

الأزمات والقضايا الإنسانية في الدول العربية

خصص العدد تقارير معمقة عن الكوارث الإنسانية في 5 دول عربية هي فلسطين، ولبنان، والسودان، واليمن، وليبيا، حيث ركزت الصحيفة على معاناة السكان نتيجة الحروب والنزاعات، حيث أدت الكوارث المناخية والصراعات إلى تفاقم الجوع والنزوح الجماعي وارتفاع معدلات الفقر، مؤكدا أن الأزمة الإنسانية في هذه الدول تتطلب جهودًا دولية عاجلة لتخفيف المعاناة وضمان الاستقرار.

كما تطرق إلى حزمة الإصلاحات التشريعية التي تدعم حقوق الإنسان بالدول العربية في 2024، حيث شهد الوطن العربي تطورات ملحوظة في مجال التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان، تستهدف تحسين حقوق الأفراد والمجتمعات وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتأتي هذه الإصلاحات في إطار استجابة الدول للتحديات المتزايدة التي تفرضها التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز القرارات الدولية الصادرة من هيئات الأمم المتحدة والتي تمس قضايا حقوقية عربية شغلت اهتمام العالم في 2024.

أحلام اللاجئين السوريين بالعودة إلى الوطن

ناقش العدد ملف اللاجئين السوريين في ظل سقوط نظام بشار الأسد، حيث يعكس التقرير تطلعات الملايين للعودة إلى بلادهم، كما تناول تحديات إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار السياسي، إلى جانب قصص إنسانية مؤثرة مثل فقدان الأحباء والبحث عنهم في ظل ظروف صعبة.

مبادرات إنسانية ملهمة

تناول العدد مبادرات تدعو للأمل رغم قسوة الواقع، مثل "التكايا" في غزة التي تقدم وجبات غذائية للنازحين وسط نقص حاد في المواد الأساسية، كما سلط الضوء على روان عبدالرافع التي تدعم النساء السودانيات بالتعليم والتوعية رغم أهوال الحرب، حيث تبرز هذه القصص الإنسانية صمود الأفراد في مواجهة المحن.

أزمات الاقتصاد العالمي في 2024

استعرضت الصحيفة في نسختها الرقمية أزمات الاقتصاد العالمي، بما في ذلك أزمة الفقر في تركيا حيث يعاني 80% من السكان من تدهور معيشي، وأزمة انعدام الأمن الغذائي في القرن الإفريقي التي طالت 64.8 مليون شخص، كما تناولت الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الكوارث الطبيعية، والتي بلغت 310 مليارات دولار خلال العام.

الصحفيون في مواجهة المخاطر

تناولت الصحيفة في تقرير استهداف الصحفيين في مناطق النزاع، مع تركيز خاص على استهداف الإعلاميين في غزة ولبنان، وأوضح التقرير أن الصحفيين يواجهون تهديدات يومية بالاعتقال والقتل أثناء محاولاتهم نقل الحقيقة إلى العالم، ما يجعلهم أهدافًا مباشرة في ساحات النزاع.

آراء وتحليلات

استعرض العدد آراء وتحليلات متنوعة تناولت قضايا منها ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبحث قضية التغير المناخي في محكمة العدل الدولية، وقضية الاستخدام المفرط للتكنولوجيا الحديثة والتعرض لوسائط التواصل الاجتماعي وتداعياتها السلبية على المستخدمين.