ترامب يصدر عفواً عن 23 شخصاً شاركوا في تظاهرة مناهضة للإجهاض
ترامب يصدر عفواً عن 23 شخصاً شاركوا في تظاهرة مناهضة للإجهاض
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أمرًا تنفيذيًا بالعفو عن 23 شخصًا شاركوا في تظاهرات مناهضة للإجهاض، وحوكموا خلال إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وأكد ترامب، خلال تصريح أدلى به في المكتب البيضاوي، أن هذه المحاكمات لم يكن يجب أن تحدث، مشيرًا إلى أن العديد من هؤلاء المتظاهرين من كبار السن، واصفًا توقيع القرار بأنه "شرف كبير"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
يأتي هذا القرار عشية تظاهرة ضخمة مناهضة للإجهاض تُعرف باسم "مسيرة من أجل الحياة"، والتي تقام سنويًا في واشنطن.
ترامب وموقفه من حقوق الإجهاض
خلال حملته الانتخابية، حرص الرئيس دونالد ترامب على تجنب اتخاذ موقف واضح من قضية حقوق الإجهاض، نظرًا لحساسيتها السياسية.
ومع ذلك، يُبرز الرئيس الأمريكي في تصريحاته أنه نقل القرار بشأن الإجهاض إلى الولايات، مما يعكس موقفه المحافظ إزاء القضية.
يمثل هذا العفو خطوة لتعزيز قاعدة ترامب بين الناخبين المحافظين، خاصة مع استمرار تأثيره في التيار اليميني المناهض للإجهاض.
ويثير القرار جدلاً سياسيًا حول تداخل الصلاحيات التنفيذية مع القضايا الحقوقية والاجتماعية التي تشهد انقسامًا حادًا في المجتمع الأمريكي.
حق الإجهاض
أسفرت استفتاءات على تعديلات دستورية تتعلق بحقوق الإجهاض خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في نوفمبر الماضي، عن مكاسب مهمة للمدافعين عن حقوق الإجهاض، في خطوة تأتي بعد قرار المحكمة العليا لعام 2022 الذي ألغى الحكم التاريخي لقضية "رو ضد وايد" لعام 1973، مما ترك موضوع الإجهاض بيد الولايات.
وبالتزامن مع فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، والذي يؤيد ترك قضية الإجهاض للولايات، تزداد أهمية هذه النتائج التي تعكس توجهات الناخبين في الولايات.
ورغم الصلاحيات التي يمتلكها الرئيس في التأثير على سياسات البلاد، فإن الولايات السبع التي صوّتت لصالح حق الإجهاض تحتاج الآن إلى تقديم التماسات قضائية لإلغاء القوانين المحلية المتعارضة مع التعديلات الجديدة.