انفجار قنبلة في بلوشستان يودي بحياة 3 رجال الأمن ويُصيب 18 آخرين

انفجار قنبلة في بلوشستان يودي بحياة 3 رجال الأمن ويُصيب 18 آخرين
نقل مصابي الحادث

قُتل ثلاثة من رجال الشرطة وأُصيب 18 آخرون، اليوم الثلاثاء، إثر انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق استهدفت مركبة تقلّ عناصر أمن في منطقة ماستونج بإقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، وفق ما أفاد به المتحدث الحكومي شاهد ريند، فيما تواصل السلطات التحقيق في الحادث الذي يعكس استمرار تهديدات العنف في الإقليم المضطرب.

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم، وعبّر في بيان رسمي عن تضامنه مع أسر الضحايا، متعهّدًا بمواصلة "مكافحة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره في باكستان"، في إشارة إلى تصاعد أعمال العنف التي تستهدف قوات الأمن ومشروعات الصحة العامة على حد سواء وفق وكالة الأنباء الألمانية.

مسلحون يختطفون عاملَين

وفي حادث منفصل وقع شمال غرب باكستان، اختطف مسلحون مجهولون اثنين من العاملين في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في منطقة ديرا إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخوا، خلال عودتهما من منشأة صحية.

وقال الضابط زاهيد خان إن العاملين كانا في طريقهما إلى منزلهما حين اعترضتهما مركبة تقل مسلحين، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة.

ويأتي الحادث قبل أيام من انطلاق حملة وطنية للتطعيم تستهدف 45 مليون طفل في باكستان، وسط مخاوف متزايدة من تكرار الهجمات التي غالبًا ما تطول العاملين في هذا المجال الحيوي.

تطهير صفوف الشرطة 

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الثلاثاء، فصل 15 عنصرًا من شرطة العاصمة إسلام أباد من الخدمة، بعد ثبوت إدانتهم بالإهمال وسوء استخدام السلطة، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان".

وكشف مسؤول حكومي أن التحقيقات الإدارية، التي أُجريت تحت إشراف مدير الشرطة، أظهرت تورطهم في تجاوز الصلاحيات وعدم التعاون مع المواطنين، فضلًا عن الفشل في اتخاذ إجراءات فعالة ضد عناصر إجرامية.

وأكد المسؤول أن قوات الشرطة "لن تتسامح مع أي تهاون في أداء الواجب أو استغلال للنفوذ"، متوعدًا بعقوبات صارمة ضد من يثبت تقصيره أو فساده، مقابل تحفيز المجتهدين والمخلصين في أداء مهامهم الأمنية.

تهديدات مزدوجة للصحة والأمن

تُعد باكستان من بين الدول القليلة التي لا يزال شلل الأطفال متفشيًا فيها، ما يجعل حملات التطعيم أمرًا بالغ الأهمية، إلا أن هذه الحملات غالبًا ما تواجه تهديدات أمنية متكررة، حيث يرى متشددون أنها أدوات للتجسس أو تتعارض مع المعتقدات الدينية.

وفي المقابل، تعاني مؤسسات الأمن الباكستانية من تحديات كبيرة، تتمثل في ضعف التجهيز والضغوط المجتمعية، وسط تصاعد هجمات الجماعات المسلحة، خاصة في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا، ويشكل هذا المشهد المعقد معركة مزدوجة ضد الإرهاب من جهة، والجهود الصحية المنقذة للحياة من جهة أخرى.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية