الذكاء الاصطناعي يدخل بيئة العمل.. «زملاء» افتراضيون في شركة دنماركية
الذكاء الاصطناعي يدخل بيئة العمل.. «زملاء» افتراضيون في شركة دنماركية
شهدت شركة "رويال يونيبرو" الدنماركية خطوة مبتكرة في تعزيز فريق العمل من خلال إضافة "زملاء" افتراضيين مدعومين بتقنية الذكاء الاصطناعي.
هؤلاء الزملاء الجدد ليسوا بشراً، بل تم إنشاؤهم بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولهم أسماء، ووجوه، وحتى عناوين بريد إلكتروني، مما يتيح لهم التفاعل اليومي مع الموظفين البشريين، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء.
وفقًا لمديرة الخدمة، ميخالا سفانه، فإن هذه المبادرة تهدف إلى تسريع المهام الروتينية مثل جمع المعلومات وتحليل البيانات، بينما يتيح للموظفين التركيز على المهام الإبداعية.
زملاء افتراضيون
تم تصميم هؤلاء الزملاء الافتراضيين لتحسين أداء فرق العمل في الشركة، ويشملون متخصصين في مجالات مثل العلامات التجارية وتحليل السوق.
وعلى سبيل المثال، "أثينا" هي محللة سوق قادرة على تقديم تقارير دقيقة وتحديثات سريعة، بينما يتولى "كونديكاي" دورا استشاريا في استراتيجيات العلامات التجارية.
ووفقاً لمديرة الفريق كارين يورغنسن، فإن التعاون مع "أثينا" عبر منصات مثل "تيمز" قد سهل تقديم رؤى أسرع وأكثر دقة حول السوق.
مزايا الذكاء الاصطناعي
تسهم هذه التكنولوجيا في تحسين سرعة العمل وزيادة المرونة، إذ أصبح من الممكن الوصول إلى تقارير وتحليلات فورية دون الحاجة للبحث المرهق في الملفات القديمة.
ويعد هذا تطورًا كبيرًا في أسلوب العمل في الشركة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي يساعد في تحسين الكفاءة وتوفير الوقت، بينما يبقى دور الموظف البشري محوريًا في التحليل والتفكير النقدي.
ومع هذه المزايا، يطرح البعض تساؤلات حول التأثيرات المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل، هل يمكن للموظفين البشر الحفاظ على قدرتهم على التفكير النقدي والإبداعي في ظل اعتمادهم على الذكاء الاصطناعي؟ هل سيواجه الزملاء البشريون صعوبة في التفاعل مع الزملاء الافتراضيين في حالات الخلافات؟ أسئلة مثل هذه تشكل تحديات جديدة في بيئات العمل الحديثة.
آفاق المستقبل
على الرغم من هذه المخاوف، لا تزال شركة "رويال يونيبرو" تركز على تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي داخل بيئة العمل، معتبرة إياها خطوة نحو تحقيق فريق هجين قادر على الاستفادة من المزايا التكنولوجية دون المساس بالقيم البشرية.