"وفا": استشهاد 15 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على غزة

استشهد 15 شخصاً على الأقل، اليوم الجمعة، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي شنته قوات الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط تزايد في وتيرة الهجمات التي تطول المدنيين، وتحديداً النساء والأطفال، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأسفر قصف جوي استهدف منزلًا لعائلة أبو زينة في مخيم البريج وسط القطاع، عن استشهاد 9 أشخاص من العائلة ذاتها، بينهم نساء وأطفال، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بحسب ما أفاد به مراسل "وفا" في المنطقة. 

وأضاف أن القصف جاء متزامنًا مع إطلاق نيران المدفعية الإسرائيلية باتجاه مخيم النصيرات القريب، ما تسبب في حالة هلع واسعة في أوساط السكان.

غارات شمالي غزة

استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي منزلاً في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى عدد من الشهداء والجرحى، لم تُحدَّد حصيلتهم بعد بدقة، نتيجة تعذر الوصول الآمن إلى المكان بفعل تواصل الغارات.

وفي جنوب قطاع غزة، قتلت الطائرات الإسرائيلية شخصين في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس، كما استشهد أحد المصابين من مدينة رفح متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها في غارة سابقة استهدفت منطقة المواصي غرب خان يونس.

وشهدت بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس قصفًا مدفعيًا عنيفًا تزامن مع إطلاق نار كثيف من الدبابات، وفق ما أفادت مصادر محلية، بينما عمدت قوات الجيش الإسرائيلي إلى نسف مربعات سكنية بأكملها في منطقة مصبح شمال مدينة رفح، في خطوة اعتبرها السكان محاولة جديدة لفرض تهجير قسري في الجنوب.

عقاب جماعي للمدنيين

في السياق، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن "الأطفال والنساء وكبار السن في غزة يتعرضون لعقاب جماعي"، مشددًا على أن الحصار المفروض على القطاع يزيد من معاناة المدنيين.

ودعا لازاريني في بيان له، إسرائيل إلى رفع الحصار فورًا والسماح بتدفق الإمدادات الإنسانية الأساسية، مؤكدًا أن "كل يوم إضافي من الحصار يعني المزيد من الضحايا، لا سيما من الفئات الأشد ضعفًا".

تأتي هذه الهجمات وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة تعيشها غزة، مع تدمير البنية التحتية، واستمرار القيود على دخول المساعدات، وفشل محاولات التهدئة، ما يعمّق معاناة نحو مليوني فلسطيني محاصرين منذ أشهر بلا كهرباء كافية أو مياه أو غذاء أو خدمات طبية.