آلاف الإسبان يتظاهرون رفضاً لحرب غزة ويطالبون بقطع العلاقات مع إسرائيل
آلاف الإسبان يتظاهرون رفضاً لحرب غزة ويطالبون بقطع العلاقات مع إسرائيل
تظاهر آلاف المواطنين، في شوارع العاصمة الإسبانية مدريد، احتجاجاً على استمرار الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبين الحكومة الإسبانية بقطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني بشكل فوري.
وجاءت الدعوة إلى هذه المظاهرة من قبل شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (RESCOP)، حيث انضمت إليها مئات المنظمات المدنية الإسبانية، موحدة صوتها تحت شعار: "تحركوا من أجل فلسطين"، بحسب ما أفادت صحيفة لابانغورديا الإسبانية، اليوم الأحد.
وامتلأت شوارع مدريد بالأعلام الفلسطينية والكوفيات التي زينت أعناق المشاركين، في مشهد يعكس عمق التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.
واختتمت التظاهرة بقراءة بيان شعبي وقصائد شعرية شارك في إلقائها الممثلان ألبرتو سان خوان وإليزابيث جيلابيرت، في تعبير رمزي عن وحدة الفن والصوت الشعبي في مناهضة الجرائم الإسرائيلية.
أصوات من قلب المظاهرة
وأكد أحد المشاركين الفلسطينيين في التظاهرة أن العالم يجب أن يدرك أن "الشعب الفلسطيني يريد فقط أن يعيش بسلام"، في حين ندد مشارك آخر بما وصفه بازدياد وتيرة التبادل العسكري والتجاري مع إسرائيل، وهو ما عده خرقاً واضحاً للتشريعات الأوروبية والإسبانية التي تحظر التعامل مع دول ترتكب جرائم حرب.
وتزامنت التظاهرة مع تحديث رسمي مروع من قبل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت فيه، مساء السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 52,810 شهداء، والمصابين إلى 119,473 جريحاً، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة أن 2,701 شهيد و7,432 جريحاً سقطوا منذ 18 مارس الماضي فقط، أي منذ استئناف إسرائيل عدوانها بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت أن 23 شهيداً و124 إصابة وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين ما تزال جثث أخرى تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف الإسرائيلي العنيف.
دعوات لوقف التطبيع
وتعكس هذه التظاهرة في مدريد تصاعد الضغط الشعبي الأوروبي لمحاسبة إسرائيل، ورفض التواطؤ الدولي مع الإبادة، ودعوة الحكومات، وفي مقدمتها الحكومة الإسبانية اليسارية، إلى اتخاذ خطوات فعلية لوقف التطبيع وفرض العقوبات على دولة إسرائيل، انسجاماً مع المبادئ الدولية وحقوق الإنسان.