ظاهرة مقلقة.. هل بات الذكاء الاصطناعي أداة جديدة في يد قراصنة الإنترنت؟
ظاهرة مقلقة.. هل بات الذكاء الاصطناعي أداة جديدة في يد قراصنة الإنترنت؟
لم تعد الهجمات السيبرانية حكراً على خبراء متمرسين، إذ فتح الذكاء الاصطناعي الباب أمام المبتدئين لاستخدام أدوات الدردشة التوليدية لتنفيذ عمليات قرصنة وابتزاز، في ظاهرة باتت تُعرف بـ"فايب هاكينغ".
وقالت شركة "أنثروبيك" الأمريكية، في تقرير حديث، إن أحد القراصنة استغل أداة البرمجة التابعة لها "كلود كود" لإطلاق هجوم استهدف بيانات ما لا يقل عن 17 مؤسسة، عبر برمجيات خبيثة جمعت معلومات طبية وشخصية وكلمات مرور، قبل أن تُستخدم لابتزاز مالي وصل إلى نصف مليون دولار، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء.
ورغم تأكيد الشركة أنها تطبق "إجراءات سلامة متطورة"، فإن العملية كشفت ثغرات مقلقة، وسط تحذيرات من أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية قد تصبح وسيلة سهلة في يد المجرمين الإلكترونيين.
برمجيات بمتناول المبتدئين
خبراء أمنيون أوضحوا أن القراصنة يستغلون تقنيات تسمح بالتحايل على القيود المدمجة داخل النماذج اللغوية، بما يتيح إنتاج شيفرات خبيثة أو أدوات لسرقة كلمات المرور.
وأشار الباحث فيتالي سيمونوفيتش من شركة "كاتو نتوورك" إلى أن بعض المستخدمين ابتكروا أساليب خيالية لخداع النماذج، مثل الطلب منها لعب أدوار افتراضية تنتهي بإنشاء برمجيات ضارة.
تطور أدوات القرصنة
ويرى خبراء أن الخطر الأكبر لا يكمن في تطور أدوات القرصنة فحسب، بل في سهولة استخدامها من قبل أشخاص عديمي الخبرة، ما يرفع احتمالات تضاعف عدد الضحايا.
وقال رودريغ لو بايون، رئيس مركز الأمن السيبراني في "أورانج سايبرديفينس"، إن على مطوري الذكاء الاصطناعي "تعزيز قدرات الكشف عن الاستخدامات الضارة" لمواجهة هذا التحدي المتنامي.