بريطانيا تستبعد الإسرائيليين من كلية الدراسات الدفاعية بسبب حرب غزة
بريطانيا تستبعد الإسرائيليين من كلية الدراسات الدفاعية بسبب حرب غزة
أعلنت الحكومة البريطانية، الأحد، استبعاد الضباط الإسرائيليين من الالتحاق بالكلية الملكية للدراسات الدفاعية في لندن، ابتداء من العام المقبل، في خطوة غير مسبوقة منذ تأسيس الكلية العسكرية عام 1927، ويأتي القرار على خلفية استمرار الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني وسط تصاعد الانتقادات الدولية.
ونقلت صحيفة "تلغراف" عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله إن برامج الدراسات العسكرية في المملكة المتحدة كانت مفتوحة لعسكريين من دول عدة، مشدداً على أن جميعها تؤكد الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن تصعيد الحكومة الإسرائيلية لعملياتها العسكرية في غزة يمثل "خطأ استراتيجياً"، مؤكداً الحاجة إلى حل دبلوماسي عاجل، ووقف فوري لإطلاق النار، إلى جانب عودة الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
غضب إسرائيلي واسع
من جانبها، وصفت إسرائيل القرار بأنه خيانة من جانب حليف تقليدي، وقال المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية اللواء أمير برعام، في رسالة رسمية إلى نظيره البريطاني، إن الخطوة "تمييزية" وتشكل خروجاً عن قيم التسامح التي عُرفت بها بريطانيا، على حد تعبيره.
ومنذ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة بدعم أمريكي، اتسمت بالقتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة الدعوات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات.
ووفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء أكثر من 64 ألفاً، في حين تجاوز عدد الجرحى 164 ألفاً، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إضافة إلى وفاة 422 شخصاً بينهم 145 طفلاً بسبب الحصار الغذائي.
مؤسسات التعليم العسكري
تعد الكلية الملكية للدراسات الدفاعية إحدى أبرز مؤسسات التعليم العسكري العليا في بريطانيا، تأسست عام 1927 لتأهيل ضباط رفيعي المستوى من الجيش البريطاني ودول أخرى، وهي جزء من أكاديمية الدفاع الملكية التي تضم عدداً من المعاهد العسكرية المتخصصة.
وتستقبل الكلية سنوياً ضباطاً من أكثر من خمسين دولة، بهدف تعزيز التعاون العسكري والدبلوماسي، ويُنظر إلى استبعاد إسرائيل منها باعتباره تحولاً لافتاً في الموقف البريطاني، يعكس حجم التباين مع تل أبيب في ظل استمرار الحرب على غزة.