هددوا بالإضراب.. عمال ميناء ليفورنو يجبرون سفينة إسرائيلية على المغادرة

هددوا بالإضراب.. عمال ميناء ليفورنو يجبرون سفينة إسرائيلية على المغادرة
ميناء ليفورنو الإيطالي - أرشيف

اضطرّت سفينة الشحن الإسرائيلية "زيم فيرجينيا" إلى مغادرة ميناء ليفورنو الإيطالي، دون أن تتمكّن من إنزال أو تحميل أي بضائع، بعدما أعلن عمال الميناء رفضهم التعامل معها وهددوا بالإضراب الفوري. 

وأكدت النقابات الإيطالية، أن هذه الخطوة تأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً لاستمرار ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية في غزة"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأربعاء.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن عمال الميناء أعلنوا فور رسو السفينة نيتهم الامتناع عن أي عمليات تفريغ أو تحميل. 

وأوضح جيانفرانكو فرانشيسي، مسؤول الاتحاد العام الإيطالي للعمل -وهو أكبر نقابة عمالية في ليفورنو- أن العمال قرروا "الدفاع عن مينائهم وعدم السماح بتمرير بضائع نحو إسرائيل"، مشدداً على أن ما يجري في غزة "ليس حرباً وإنما إبادة جماعية تنفذها حكومة بنيامين نتنياهو التي وصفها بالنازية الفاشية".

احتجاجات في الموانئ الإيطالية

واصل عمال الموانئ الإيطالية خلال الأيام العشرة الأخيرة منع سفن متجهة إلى إسرائيل من الرسو، خصوصاً تلك التي تحمل وقوداً أو مواد متفجرة، في موانئ رئيسية مثل جنوة ورافينا وتارانتو ومارجيرا في البندقية، إضافة إلى ليفورنو. 

وأكدت النقابات أنها ستدعو إلى إضراب عام في حال أقدمت القوات الإسرائيلية على اعتراض "أسطول الصمود العالمي" الذي يبحر حالياً نحو غزة حاملاً مساعدات إنسانية عاجلة.

وأعلن نشطاء "أسطول الصمود" فجر الأربعاء دخولهم منطقة "الخطر الشديد" مع اقترابهم من السواحل الفلسطينية، حيث يشارك في هذه المحاولة أكثر من 50 سفينة انطلقت بشكل جماعي لأول مرة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاماً على قطاع غزة. 

ودعت منظمات دولية، منها منظمة العفو الدولية، إلى ضمان الحماية لهذا الأسطول، في حين شددت الأمم المتحدة على أن أي اعتداء عليه سيكون "غير مقبول".

تاريخ من اعتراض السفن

مارست إسرائيل في السابق أعمال قرصنة بحرية ضد سفن تضامنية كانت متجهة إلى غزة، إذ استولت عليها بالقوة ورحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها. 

لكن هذه المرة، يرى المراقبون أن حجم المشاركة واتحاد عشرات السفن في أسطول واحد قد يغير قواعد الاشتباك ويفرض ضغطاً دولياً متزايداً على تل أبيب.

وتفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ عام 2007، ما جعل 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، زادت من الحصار عقب اندلاع الحرب الأخيرة في أكتوبر 2023. 

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 1.5 مليون فلسطيني فقدوا منازلهم جراء حرب الإبادة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، في حين شددت إسرائيل حصارها مطلع مارس 2025 بإغلاق جميع المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، ما أدى إلى مجاعة أزهقت أرواح 453 شخصاً، بينهم 150 طفلاً. 

وأكدت منظمات إنسانية أن السماح بدخول مساعدات محدودة جداً لا يغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في حين تتعرض قوافل الإغاثة لعمليات سطو متكررة من عصابات محمية من الجيش الإسرائيلي.

حصيلة دامية ودعم أمريكي

استمرت إسرائيل، بدعم عسكري وسياسي أمريكي، في حملتها التي خلّفت حتى الآن أكثر من 66 ألفاً و97 شهيداً و168 ألفاً و536 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال. 

وتحوّلت غزة إلى منطقة منكوبة تعاني من انهيار كامل في البنية التحتية، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية