مع تصاعد العنف والانتهاكات.. سقوط 267 قتيلاً في سوريا خلال سبتمبر

مع تصاعد العنف والانتهاكات.. سقوط 267 قتيلاً في سوريا خلال سبتمبر
شمال سوريا - أرشيف

شهدت سوريا خلال شهر سبتمبر الفائت تصاعداً خطيراً في أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين، وسط حالة من الانفلات الأمني وتعدد القوى المسلحة المسيطرة على مناطق مختلفة من البلاد. 

وسُجل سقوط 267 قتيلاً في حوادث توزعت بين القتل المباشر، الاغتيالات، التفجيرات، والاختطاف، وفق ما أفادت به وكالة أنباء هاوار، اليوم الأربعاء.

تنوّعت دوافع الجرائم بين انتقامات شخصية وطائفية، وعمليات اغتيال نفذها مجهولون، إضافة إلى انفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب وصراعات عشائرية. 

وشهدت البلاد جرائم تصفية ميدانية وإطلاق نار عشوائي، فضلاً عن حوادث قتل غامضة لم تُكشف ملابساتها بعد، وتوزعت هذه الانتهاكات في دمشق وريفها، حمص، حماة، اللاذقية، حلب، طرطوس، إدلب، درعا ودير الزور.

ومن أبرز الأحداث المروّعة، المجزرة التي شهدتها قرية أم التينة شرق حلب، حيث استُهدفت القرية بطائرات مسيّرة، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم طفل، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.

ضحايا من الأطفال والنساء

أشارت الوكالة إلى أن شهر سبتمبر وحده شهد مقتل نحو 20 طفلاً نتيجة الانفجارات أو الرصاص العشوائي، في مشهد يعكس حجم الخطر الذي يواجه الفئات الأكثر ضعفاً. 

كما قُتلت ما بين 12 و15 امرأة في جرائم متفرقة، بعضها داخل المنازل في ظروف غامضة أو خلال عمليات تصفية انتقامية. 

واحتل المدنيون البالغون النسبة الكبرى من الضحايا، في دلالة على اتساع رقعة العنف وغياب الأمان حتى في البيوت والمناطق المأهولة.

ولم يكن هذا التصعيد معزولاً عن الشهور السابقة، إذ وثّق شهر أغسطس الماضي مقتل 166 شخصاً في مناطق سيطرة "الحكومة السورية المؤقتة" والفصائل المدعومة من تركيا، من بينهم 34 امرأة وطفلاً. 

ويعكس هذا التدرج استمرار تصاعد وتيرة العنف واستهداف المدنيين بشكل خاص، في ظل عجز السلطات القائمة عن ضبط الأمن أو توفير حماية أساسية للسكان.

السويداء.. جرح مفتوح

منذ منتصف يوليو الماضي، تعيش محافظة السويداء تصعيداً أمنياً غير مسبوق، أسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص نتيجة الاشتباكات المسلحة وعمليات الإعدام الميداني، إلى جانب القصف الإسرائيلي الذي طال بعض المناطق. 

وسُجلت عشرات حالات الخطف بحق مدنيين، ما يعكس حجم التدهور الأمني والإنساني الذي يضرب المدينة، في ظل غياب أي أفق للاستقرار.

وتكشف المعطيات أن سبتمبر كان شاهداً على حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، حيث تحولت حياة المدنيين إلى معاناة يومية وسط تزايد المخاطر في منازلهم ومخيماتهم. 

وتحوّلت مخلفات الحرب إلى قنابل موقوتة تهدد حياة الأطفال على وجه الخصوص، في حين تجعل النزاعات المسلحة اليومية المدنيين أهدافاً مباشرة للرصاص والقصف.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية